Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. موظفون يطالبون بالاستقالة وممرضون يفكرون بالصومال

SY24 -خاص

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري تصاعد وتيرة المطالبة بالاستقالات التي يطالب بها موظفو القطاع العام، بينما يفكر العديد من الممرضين في الهجرة للعمل في دول أخرى وخاصةً الصومال.

واشتكى عدد من موظفي القطاع العام في مناطق النظام السوري من عدم قبول استقالاتهم وتوقف الإجازات من دون أجر، في حين أكد مصدر في اتحاد نقابات العمال أن الاستقالات والإجازات بلا أجر التي توقفت مؤخراً لا تمنح إلا في حالات خاصة واضطرارية.

وذكر أن قرار توقف الإجازات بلا أجر والاستقالات جاء نظراً للنقص الحاصل في دوائر ووزارات الدولة.

وفي هذا الصدد، استنكر عدد من الموظفين في دوائر النظام قرار توقف منح الإجازات بلا أجر أو الاستقالات، معتبرين أن “هذا حق وارد في الدستور وفي القانون الأساسي للعاملين بالدولة ولا يجب أن يخضع للمساومة والمزاجية، وبالتالي فإن عدم منحه للعامل يعتبر مخالفة قانونية واضحة في ظل عدم منح رواتب تكفي للحد الأدنى من العيش الكريم”.

ورأى موظفون آخرون أن على النظام وحكومته رفع الرواتب الشهرية الأمر الذي يدفعه لعدم التفكير بالاستقالة أو البحث عن مصدر دخل إضافي، وفق رأيهم.

الجدير ذكره، أنه منتصف شباط/فبراير الماضي، علّقت حكومة النظام السوري العمل بمرسوم الحوافز التشجيعية للعاملين في القطاع العام، الصادر في العام 2022، نافية في الوقت ذاته أن يكون تعليق المرسوم بسبب العبء المالي.

من جهة أخرى، أشارت مصادر اقتصادية عاملة في مناطق النظام إلى أن هناك نقص كبير في الملاكات الموجودة في المستشفيات، لافتة إلى تسرب عدد كبير من الكادر التمريضي والمهن الصحية من المستشفيات الحكومية نتيجة تدني الأجور وعدم وجود حماية للمرض.

ويتخرج كل عام ما يقارب من 1000 ممرض باختصاصات مختلفة من كلية التمريض التابعة للنظام السوري، في حين لا يجد هؤلاء أي فرصة لتعيينهم في المستشفيات، في حين أن التسرب سببه أيضا عدم الإعلان عن أي مسابقات لتعيينهم وذلك منذ نحو 10 سنوات.

من جهة أخرى، بدأ عدد من الممرضين تقديم استقالاتهم من عملهم نظرا للواقع الاقتصادي المتردي ومن أجل البحث عن فرصة أفضل خارج سوريا، لكن أغلب هذه الاستقالات لا تتم الموافقة عليها بحجة ضغط العمل.

وكان اللافت للانتباه تأكيد كثيرين أن الآلاف من الممرضين أصبحوا في الصومال للعمل هناك بس فرق الرواتب الشهرية، إضافة إلى وصول بعضهم الآخر إلى ألمانيا.

وأكدت حقوقية عاملة في مناطق النظام السوري (فضّلت عدم ذكر اسمها) في حديثها لمنصة SY24، إن الشغل الشاغل اليوم لكثيرين وخاصة فئة الشباب والموظفين هو البحث عن بدائل وفرص تنتشلهم من الواقع الاقتصادي المتردي والظروف المعيشية الصعبة.

وأضافت أنه لا حلول تلوح في الأفق للأزمات الاقتصادية والمعيشة وحتى الغلاء، إذ تزداد المعاناة خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، وسط قلة الدخل وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وازدادت مؤخرا معدلات الاستقالة في القطاع العام بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، إذ يشمل ذلك موظفين من مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة والإدارة.

ويُقدم بعض الموظفين استقالاتهم للبحث عن فرص عمل أفضل في الخارج، بينما يُفضل البعض الآخر العمل في القطاع الخاص.

ويفكر العديد من الممرضين في الهجرة للعمل في الصومال، حيث يُقدم الصومال رواتب مرتفعة للممرضين، بالإضافة إلى مزايا أخرى مثل السكن والمواصلات، في حين يُعاني القطاع الصحي في سوريا من نقص كبير في عدد الممرضين، مما يُهدد بتدهور الخدمات الصحية.