Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يستهدف المدنيين بطائرات انتحارية شمال سوريا 

SY24 -خاص

قتل مدني صباح اليوم الخميس أثناء عمله في رعي الأغنام على أطراف مدينة دارة عزة بريف حلب، إثر هجوم بطائرة مسيرة انتحارية تابعة للنظام شنت عدة هجمات على المدنيين حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وتشكل الغارات الجوية بالطائرات المسيرة الانتحارية سلاحاً خطيراً يهدد المواطنين شمال غربي سوريا، وسط تصعيد ملحوظ من قبل النظام وحليفه الروسي في اعتماد سياسة القتل والتدمير وتقويض سبل العيش، وتهديد استقرار السكان في المنطقة في ظل ظروف إنسانية صعبة، وتراجع كبير في الاستجابة الإنسانية.

ويوم أمس الأربعاء قتلت امرأة وأصيب امرأة أخرى بجروح خطيرة، عقب قصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهدف منازل المدنيين في قرية السيد علي بالقرب من مدينة مارع شمالي حلب، استجابت له فرق الدفاع المدني السوري وأسعفت المصابين وتفقدت المكان.

وفي ذات السياق كشف تقرير لمؤسسة “الخوذ البيضاء” صدر مؤخراً عن التصعيد الخطير في تكتيكات النظام وسياسته الممنهجة في شن هجمات بمسيرات انتحارية تستهدف المدنيين في الشمال السوري، وتخلف ضحايا وإصابات يومية، وتخلق حالة من التوتر والخوف بسبب التهديد الذي يتربص بهم ويثير الرعب في قلوب المدنيين.

وأكد التقرير الذي اطلعت عليه منصة SY24 أن “الهجمات بالمسيرات الانتحارية تركزت على منطقة الغاب وهو من أخصب المناطق الزراعية في سوريا، حيث تهدد هذه الهجمات عدداً كبيراً من العائلات بفقدان مصدر رزقها، سواء الذي يعتمد على الزراعة أو صيد الأسماك أو الرعي”.

كما استهدفت الهجمات مناطق عدة على خطوط التماس أو الملاصقة لها، منها بلدة آفس ومعارة النعسان في ريف إدلب الشرقي و كفرعمة في ريف حلب الغربي.

كما أشار التقرير إلى أن آثار الهجمات لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار في الممتلكات، إذ يشكل استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية ومنطقة سد القرقور، تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، بحيث تتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل الزراعية وتزيد من عرقلة وصولهم إلى الخدمات الأساسية.