Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في دمشق.. أزمة نقل حادة وعجز حكومي عن حلول جدية! 

SY24 -خاص

تشهد العاصمة دمشق أزمة مواصلات حادة استمرت منذ بداية شهر آذار الجاري إلى اليوم، مع غياب الحلول الجادة والفعلية من قبل المسؤولين، في ظل نقص عدد السرافيس ومركبات النقل العامة على معظم الخطوط، وتوقف قسم كبير منها عن العمل بسبب عدم حصولهم على مخصصاتهم من الوقود.

النقص الحاصل في عدد السرافيس رفع بشكل مباشر أجرة النقل للركاب حيث وصلت إلى 10 آلاف ليرة سورية على الراكب الواحد، ما زاد من معاناة الأهالي والموظفين وطلاب المدارس والجامعات وزيادة الأعباء المادية عليهم ناهيك عن الازدحام الكبير على وسائط النقل العام المتوفرة.

وفي ذات السياق أقرَّ مصدر في محافظة دمشق أن السبب واراء توقف السرافيس هو تقليل كميات المحروقات المخصصة للسرافيس والباصات بنسبة 40 بالمئة عن حاجتها الفعلية.

على خلفية ذلك ارتفعت أسعار الوقود في السوق السوداء، حيث وصل سعر ليتر المازوت إلى 19  ألف ليرة سورية بفارق 7 آلاف عن نشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وكشف موقع محلي أنه لا حلول في الوقت الحالي بل إن الحلول القادمة تحتاج وقتاً للتنفيذ متحججاً بالكثافة السكانية المرتفعة في العاصمة، فضلاً عن حصر تزويد المركبات العاملة على عدة خطوط من محطات الوقود في محافظة دمشق، ما أدى إلى تأخر وصول رسائل التعبئة للسائقين.

وكانت منصة SY24 قد تناولت أزمة المواصلات في مدينة دمشق وريفها الفترة الأخيرة بتقرير مفصل حيث شهدت المنطقة غياب تام لسرافيس النقل في الكراجات والمواقف العامة، ما أسفر عن وقوف عشرات المواطنين من موظفين وطلاب مدارس وجامعات في الشوارع بالانتظار توفر حافلات النقل.

وكشفت الأنباء الواردة من مناطق النظام أن أزمة المواصلات شملت مناطق عدة أهمها خط التضامن والزاهرة والمزة ودويلعة إضافة إلى مناطق عدة في دمشق وريفها.

وبين الفترة والأخرى تتصدر أزمة الموصلات واجهة الأحداث في العاصمة وريفها، وتزداد شكاوى المواطنين في مناطق النظام إثر معاناتهم اليومية في تأمين وسيلة نقل إلى أعمالهم أو جامعاتهم فضلاً عن ارتفاع تكاليف النقل وأجرة مواصلات، حيث يدفع الموظف نصف راتبه أجرة المواصلات.

ومن الجدير ذكره أن تكاليف النقل قد ارتفعت بشكل مضاعف خلال الأشهر القليلة الماضية وزادت من الأعباء المترتبة على الأهالي وخاصة الموظفين الذين يعملون في مديريات ومؤسسات بعيدة عن منازلهم، ما دفع عدد كبير منهم إلى تقديم إجازات مرضية لفترات طويلة أو حتى الامتناع عن الذهاب للعمل، فيما اضطر البعض لاستخدام وسائل نقل أخرى مثل الدراجات الهوائية والنارية أو المشي لساعات طويلة للوصول إلى وجهتهم.