Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الرقة.. مبادرات خيرية رمضانية تلقى ترحيبا واسعا من الأهالي

SY24 -خاص

تبرز في مدينة الرقة شرق سوريا مبادرات خيرية رمضانية تهدف إلى مساعدة المحتاجين ودعم الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان المبارك، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة الشرقية عموما.

وفي كل رمضان تتنوع المبادرات الخيرية في الرقة والتي تنفذها العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية، وتشمل توزيع المواد الغذائية، إفطار الصائمين، كفالة الأيتام، المساعدات الطبية.

ومع حلول هذا الشهر، أطلق مجموعة من شباب الرقة مبادرة حملت اسم “ملتمين عالخير”، والتي تهدف إلى توزيع التمر والماء على الصائمين أثناء أذان المغرب، وذلك على مداخل مدينة الرقة.

كما بدأ أحد المخابز في المدينة بإطلاق مبادرة إنسانية، والتي تقوم على توزيع مادة الخبز السياحي على الفقراء والمحتاجين في المنطقة.

ودعا القائمون على هكذا مبادرات جميع أفراد المجتمع إلى المشاركة في هذه المبادرات الخيرية، سواء من خلال التبرع المالي أو التطوع في العمل الميداني.

ولا تقتصر المبادرات على توزيع الخبز أو التمر أو المياه على الصائمين والعائلات المحتاجة، بل تمتد إلى إطلاق مبادرات إنسانية من بعض الأطباء في المدينة، وذلك للتخفيف عن كاهل المرضى الأعباء الاقتصادية والمعيشية.

ونهاية شهر شباط/فبراير الماضي، أطلق نشطاء من أبناء الرقة وجمعيات خيرية مبادرة تحث على إعفاء المستأجر من دفع إيجار المنزل في شهر رمضان الفضيل، في خطوة لتخفيف الأعباء عنهم ومساعدتهم على تكاليف هذا الشهر.

ولاقت هذه المبادرات الخيرية ترحيبا واسعا من الأهالي، الذين عبروا عن امتنانهم وتقديرهم للجهود المبذولة لمساعدتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وتوالت ردود الفعل تجاه هذه المبادرات حيث اعتبر كثيرون أنها تترك أثراً إيجابياً على حياة الناس، حيث تساعد في تخفيف الأعباء المالية عن كاهلهم وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية خلال شهر رمضان المبارك.

وأجمع أهالي الرقة على أن المبادرات الخيرية تُعد نموذجاً رائعاً للتكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع، وهي تُساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء عن كاهل المحتاجين خلال شهر رمضان المبارك.

وبشكل عام، يعاني سكان مدينة الرقة من أوضاع معيشية صعبة في ظل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وانعدام فرص العمل الحقيقية لهم بالتزامن مع ارتفاع واضح في أسعار جميع السلع التجارية والغذائية، وخاصة بعد تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار.