Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الإدمان يفتك بالشبان في دمشق وريفها

SY24 -خاص

شهدت العاصمة “دمشق” وريفها في الفترة الأخيرة انتشاراً غير مسبوق لظاهرة تعاطي المخدرات، حيث ازدادت أعداد المدمنين عليها خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين، ووصلت لمرحلة هي الأخطر منذ سنوات حسب ما أكده مراسلنا في دمشق.

وذكر المراسل، أن “أعداداً كبيرة من الأشخاص المدمنين يراجعون المشافي بشكل يومي حيث وصلت أرقام الحالات إلى ما يزيد عن 240 حالة إدمان يومياً تقوم بمراجعة مشافي العاصمة، من بينها مشفى المواساة والأسد الجامعي ومشفى ابن رشد للأمراض النفسية.

وحصلت منصة SY24 من مصدر خاص في مشفى المواساة على معلومات تفيد أن المشفى تستقبل يومياً بين 90 إلى 115 حالة إدمان غالبيتهم من فئة الشباب الذين تورطوا في تعاطي الحبوب والمواد المخدرة.

وأكد المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الشباب يتناولون المخدرات عن طريق حبوب دواء تصنع محلياً ومتداولة بشكل كبير وتروج بجميع مناطق في دمشق وريفها وخاصة في المناطق العشوائية، وتعد المناطق التي تتركز فيها الميليشيات الإيرانية منبعاً لها تساهم بشكل كبير في ترويجها بين السكان.

وأضاف أن هناك حالات إدمان خطيرة لا يتم استقبالها في المشافي المذكورة سابقاً، بل يتم إحالتها بشكل مباشر إلى القسم الخاص بعلاج الإدمان في مشفى “ابن رشد”، فيما تكتفي باقي المشافي بتقديم الدواء المخصص لعلاج الحالات غير المتقدمة ضمن أقسام متخصصة.

وكشف المصدر أن هناك أنواع جديدة من الحبوب المخدرة  تعد شديدة السميّة وتؤدي إلى الوفاة بعد فترة زمنية من تعاطيها، بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي وهي حسب ما أكده الأطباء عقب تشخيص عدة حالات، الأخطر بين الحبوب والمواد المخدرة المنتشرة في المنطقة.

ورصد مراسلنا انتشار صنف جديد من الحبوب المخدرة  يتم الإدمان عليه بشكل كبير وهو شديد الخطورة بين المواد المخدرة، إذ أنه عبارة عن حبوب بيضاء منقوش عليها شعار رأس الثعبان مقسمة إلى أربعة أجزاء، وترتفع نسبة المدمنين عليها يوماً بعد يوم، وأكدت التحاليل أن حبة واحدة منها كفيلة بجعل الشخص يدمنها من أول مرة ولا يمكنه التخلي عنها أو تركها.

وعليه فقد تخوف الأطباء في المشافي من ازدياد أعداد المدمنين على المخدرات بهذا الشكل محذرين من تفاقم الوضع وازدياد حالات الإدمان التي ستنعكس سلباً على المجتمع، إذ قد يتجه هؤلاء المدمنين إلى السرقة والتشليح والخطف والابتزاز لتأمين ثمن المواد المخدرة، ما ينذر بارتفاع معدل الجريمة في الأيام القادمة.

وتعد تجارة المخدرات التي تتم بإشراف ضباط وعناصر النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية، عصب اقتصاد الميلشيات الإيرانية واللبنانية التي تتولى مهمة زراعته وتصنيعه في مناطق واسعة من ريف دمشق.

وحسب تقارير مفصلة لمنصة SY24 فإن الميليشيات الإيرانية واللبنانية وعلى رأسهم “حزب الله” و “الحرس الثوري” من أبرز مروجي ومصنعي المخدرات والحشيش في مناطق دمشق وريفها، مستغلين نفوذهم في المناطق الحدودية مع لبنان التي جعلوا منها مركزاً لتمرير بضائعهم وتهريبها بين البلدين.

وفي ذات السياق أحبطت الجمارك ومكافحة المخدرات في الأردن يوم أمس الأثنين، تهريب (237) ألف حبة من الكبتاجون قادمة من سوريا من معبر نصيب الحدودي، حيث أعلنت الجمارك الأردنية أنها عثرت على المواد المخدرة في طاولات خشبية قابلة للطي، وأسِرّة أطفال كانت مخبأة بطريقة سرية داخلها.

وبين الحين والآخر يعلن الجانب الأردني عن إحباط عمليات تهريب مخدرات قادمة من المنطقة الحدودية السورية، وبكميات كبيرة جداً، وهي على هذه الحال منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في 2018.