Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحسكة.. العائلات المحتاجة تشتكي الغلاء وغياب الدعم الخيري

SY24 -خاص

تشتكي العديد من العائلات في منطقة الحسكة شرق سوريا، من غياب أي دور للجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية أو تقديم المساعدات المالية خاصة خلال شهر رمضان.

وتُعرف الحسكة بـ “أم الخيرات” لثروتها من النفط والغاز والزراعة، لكن شعبها يعيش اليوم في ظل ظروف مأساوية، يعاني من الجوع والعطش، بحسب عدد من أبناء المنطقة.

وعبّر بعض من سكان الحسكة عن شعورهم باليأس والإحباط من الوضع الحالي، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم بسبب الغلاء وغياب أي دور للجمعيات الإنسانية والخيرية عن مد يد العون لهم.

وتواجه العائلات المحتاجة وأصحاب الدخل المحدود جدا في منطقة الحسكة، تحديًا جديدًا يتمثل بارتفاع أسعار الخضراوات بشكل غير مسبوق.

وأفاد بعض أبناء المنطقة أن أسعار الخضراوات مثل البطاطا والبندورة والبصل وصلت إلى مستويات تفوق قدرة الأهالي على شرائها، إذ يصل سعر الكغ الواحد من هذه الخضراوات إلى حدود 10 آلاف ليرة سورية.

وأدى هذا الارتفاع سواء في أسعار الخضراوات أو اللحوم إلى جعلها غير متاحة للعديد من العائلات المحتاجة، في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة من ناحية المصاريف الشهرية وخاصة في رمضان.

وتساءل عدد من أبناء الحسكة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، عن سبب غياب أي دور للجهات الإنسانية الخيرية عن دعم عدد كبير من العائلات المحتاجة، وعن سبب غياب دور الجهات المسؤولة عن حل مشكلة غلاء الأسعار أو ضبطها في الأسواق وتوفير السلع الغذائية والخضروات بأسعار معقولة ومتاحة للجميع.

وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة مايا عصملي لمنصة SY24، إن “غياب دور الجمعيات الخيرية وارتفاع الأسعار في عموم المحافظات داخل سوريا، يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للعائلات الفقيرة والمحتاجة، مما يهدد بزيادة معدلات الفقر والجوع”.

ورأت أن جميع الأطراف اليوم تتحمل مسؤولية ما تمر به أو تعانيه العائلات الفقيرة والمحتاجة ومن ليس لها معيل، لذا يجب على الجمعيات الخيرية تفعيل دورها في تقديم المساعدة للعائلات المحتاجة، كما يجب على التجار مراعاة ظروف هذه الفئة المجتمعية وخفض أسعار المواد الغذائية والأساسية، وفق وجهة نظرها.

الجدير ذكره، أن واقع الحال مختلف في مدينة الرقة وما حولها على صعيد المبادرات الخيرية التي تطلقها بعض المنظمات أو بعض المجموعات الشبابية من أبناء المنطقة للتخفيف من حجم المصاريف التي يتطلبها شهر الصوم، من خلال توزيع السلال الغذائية والوجبات الرمضانية، وآخرها مبادرة شملت نحو 500 عائلة (النساء الأرامل والمطلقات) في الرقة.