Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب.. المبادرات الخيرية تخفف أعباء رمضان 

SY24 -خاص

تنشط مع بداية شهر رمضان المبارك مبادرات محلية عديدة تقوم بها فرق تطوعية وجمعيات خيرية لمساعدة الأهالي في الشمال السوري بهدف تخفيف الأعباء المادية خلال شهر الصيام ، تزامناً مع تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لغالبية السكان.

وفي كل رمضان تستهدف المبادرات الخيرية في محافظة إدلب وريفها قاطني المخيمات ومراكز الإيواء ومتضرري الزلزال وفئات كثيرة من العوائل الفقيرة ومحدودي الدخل، وتتنوع المساعدات والمشاريع التي تنفذها على أرض الواقع، إلا أنه خلال هذا الشهر تختص  في تأمين وجبة إفطار صائم، إضافة إلى توزيع سلل المواد الغذائية وكفالة الأيتام والمساعدات الطبية.

حيث أعلنت جمعية “الإخاء الخيرية” العاملة في الشمال السوري عن تقديم وجبات إفطار صائم طيلة شهر رمضان بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الصائمين، بالوقت الذي يعاني فيه الأهالي من ظروف معيشية صعبة وتدني مستوى الدخل وانعدام فرص العمل، مترافقة مع موجة غلاء غير مسبوقة وارتفاع في الأسعار شمل جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية.

“أحمد الأحمد” مدير جمعية “الإخاء الخيرية” ذكر في حديث خاص إلينا أن “الجمعية نفذت منذ بداية شهر رمضان برنامج مساعدات تخصص في تأمين مئة وجبة إفطار يومياً لعوائل في مناطق متعددة من محافظة إدلب وريفها شملت منطقة سرمدا والمخيمات المحيطة بها وكفردريان والدنا وأطمة وقاح وبلدة حزانو في ريف إدلب، وغيرها من مناطق تجمعات المخيمات السكنية”.

وأكد أن “هدف هذه المبادرات الخيرية تخفيف الأعباء المالية عن الأهالي رغم محدودية وقلة المساعدات المقدمة مقابل الحاجة الفعلية في المنطقة، مشيراً إلى أنه مع تكاتف جهود باقي المبادرات الأخرى يمكن تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق، والمساهمة بشكل جزئي في تأمين بعض المساعدات الإغاثية للأهالي أو تأمين وجبة الإفطار للصائمين أو كفالات الأيتام”.

حيث تعد المبادرات الخيرية اليوم نموذجاً للتكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع، من خلال تنشيط التبرعات المالية وتنفيذ الأعمال التطوعية في الميدان والتي ساهمت في تخفيف الأعباء عن كاهل المحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، ولاقت ترحيباً واسعاً من قبل المستفيدين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

يذكر أن شريحة كبيرة من المواطنين في الداخل السوري عموماً تعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة جعلت لقمة العيش هاجساً يقلق غالبيتهم ولاسيما ذوي الدخل المحدود وعمال المياومة الذين يعتمدون على شراء كميات قليلة جداً من أصناف الطعام ومنهم من استغنى عنها واكتفى بالقليل المتوفر بين يديه.