Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

انتشار الأمراض بسبب الإهمال الخدمي في مناطق النظام

SY24 -خاص

تفشي ظاهرة انتشار “القمل” بين طلاب المدارس الحكومية في مناطق النظام يقلق الأهالي ويزيد من معاناتهم اليومية، وسط عجزهم عن معالجة الموضوع والقضاء عليه كونه مرضاً معدياً سريع الانتشار في معظم المدارس، بالوقت الذي اعتبرت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية أن انتشار القمل في المدارس ليس أمراً جديداً!.

على خلفية ذلك اشتكى كثير من أهالي الطلاب بالمدارس الحكومية في العاصمة دمشق وريفها، من ارتفاع معدل انتشار القمل بين أبنائهم بسبب قلة الاستحمام والنظافة نتيجة انقطاع الكهرباء بشكل مستمر وغلاء المازوت والوقود اللازمة لتسخين المياه، فضلاً عن غلاء أسعار الأدوية والمنظفات ومضادات القمل، حسب ما أكده موقع محلي.

يعود السبب الرئيسي إلى إهمال الواقع  الخدمي والصحي في مناطق النظام، والإهمال الحكومي المتعمد لمطالب الأهالي بتوفير أبسط مقومات الحياة، كالمياه والكهرباء التي تكاد لاتصل إلى عدد كبير من المناطق بسبب نظام التقنين المعتمد، والذي يصل أحياناً إلى عشرين ساعة قطع متتالية ، ما أدى إلى حرمان عدد كبير من المواطنين من الاستحمام والاهتمام بالنظافة الشخصية وبالتالي تفشي الأمراض.

وكانت منصة SY24 قد تناولت بشكل مفصل في تقاريرها السابقة انتشار الظاهرة بشكل غير مسبوق في مناطق النظام، والتي أصبحت محور أحاديث الأهالي وشكواهم المتداولة يومياً، إذ وصلت إلى مناشدة المعنيين عبر نشر الشكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي والإذاعات المحلية، علّها تلقى أذناً صاغية منهم، أو تجد حلاً لمعالجتها.

من جانبها بررت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية بأن “القمل” من الأمراض السارية المعدية، وموجود في المدارس الحكومية والخاصة أيضاً، وغير مرتبط بالفقر، وينتقل لأي شخص عن طريق العدوى، بالوقت الذي ازداد تخوف الأهالي من انتشاره بشكل أكبر والانتقال بين الأشخاص وخاصة بين طلاب المدارس بحكم جلوسهم قرب بعضهم البعض.

وفي الشهر الماضي، كشفت مناشدات الأهالي في عدة محافظات أبرزها دمشق و اللاذقية عن الإهمال الحكومي للواقع الخدمي والصحي في المحافظات ولاسيما المدارس، وعلت أصوات الأهالي بضرورة الاهتمام بواقع النظافة، التي أدت إلى تفشي أمراض معدية كالقمل والجرب وغيرها حسب ما رصدته منصتنا.