Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دعوات تحريضية لقصف إدلب بسبب هجوم موسكو

SY24 -خاص

أعرب محللون من أبناء منطقة إدلب شمال غربي سوريا، عن رفضهم واستنكارهم للدعوات “التحريضية” المطالبة روسيا بقصف منطقة إدلب ردا على هجوم نفذه داعش مؤخرا في روسيا.

جاء ذلك رداً على المدعو فارس الشهابي والذي يشغل منصب رئيس غرفة صناعة حلب التابعة للنظام السوري وغيره من المصادر الإعلامية الأخرى التابعة للنظام.

وكان المدعو الشهابي ادّعى في تغريدة تحريضية نشرها على حسابه في منصة “إكس”، أن منفذي الهجوم على المدنيين في موسكو مصدره جماعة مسلحة تنشط في إدلب، مواصلاً تحريضه بالقول “ابحثوا في إدلب المحتلة عن كل إرهاب في العالم”.

https://twitter.com/ShehabiFares/status/1771418583215583450

ورداً على ذلك، قال المحلل السياسي وابن منطقة إدلب، مأمون سيد عيسى لمنصة SY24: “لقد حارب السوريون في مناطق شمال وشمال غرب سوريا تنظيم داعش ولم يقبلوا بوجود هذا التنظيم في منطقتهم، وأعلنت المعارضة السورية المسلحة في شهر فبراير 2018 عن القضاء الكامل على تنظيم داعش في محافظة إدلب، وكان هناك ارتياح عام في المنطقة”.

وأضاف “ليس للتنظيمات المتطرفة حاضنة في شمال وشمال غرب سوريا، فالشعب السوري في المنطقة معروف عبر تاريخ المنطقة بأنه مستنير فكرياً ومعتدل دينياً وينأى عن الفكر المتطرف”.

وتابع “لقد وجدت في محافظة إدلب (التي تشكل القسم الأكبر من مناطق سيطرة الهيئة وبين ثناياها) خلال تاريخها مكونات سياسية عديدة منها الإسلامي ومنها البعثي ومنها الشيوعي في توافق فيما بينها في فترة الحرية السياسية قبل سيطرة حزب البعث على الحكم، وهنالك 14 قرية للدروز و4 قرى للمكون العلوي وقريتين من المكون الشيعي، إضافة إلى أعداد كبيرة من المكون المسيحي، ولم تحدث أي حوادث طائفية بين المكون السني في المنطقة وتلك المكونات”.

وزاد بالقول، إن “كل ما يدّعيه إعلاميو النظام غير صحيح، بل لهم حقد على مناطق إدلب، ويريدون قصف المنطقة بل تدميرها لأنها خرجت عن سيطرة النظام وأصبحت حرة بعيدة عن سطوته”.

بدوره، قال ناشط سياسي من منطقة الشمال السوري لمنصة SY24، إن “بعض الأصوات من الإعلام الروسي أيضاً تروج لعلاقة منفذي الهجوم بإدلب، ويبدو أن روسيا تريد توجيه الإعلام بهذا الاتجاه لتبرير أي حملة ضد المنطقة، وسبب ذلك التقارب التركي مع أمريكا، إذ تخشى روسيا أن يكون تطور هذا التقارب على حسابها، وبالتالي فهي تستبق أي تطور في هذا السياق وتضغط على تركيا، وفق وجهة نظره.

والجمعة، نفذ مسلحون هجوما على قاعة “كروكوس” للحفلات في ضاحية كراسنوغورسك شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة نحو 152، وفق لجنة التحقيقات الروسية.

وعقب الهجوم أعلن تنظيم داعش عبر معرفات تتبع له مسؤوليته عن الهجوم، مضيفا في بيان نشره أن مقاتليه هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو، وأن المقاتلين انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.