Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما تأثير الحوالات المالية على معيشة السوريين خلال رمضان؟

SY24 -خاص

ساهمت الحوالات المالية للأهالي في الداخل السوري بتأمين المصاريف اليومية المتزايدة خلال شهر رمضان، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية عموماً، إذ تعد الحوالات المالية المرسلة من قبل المغتربين لذويهم في سوريا المنقذ الوحيد لهم من شبح الأسعار والغلاء والضائقة المعيشية التي يعانون منها.

وتزامناً مع دخول شهر رمضان وزيادة أعباء المصاريف اليومية وتدني الدخل لغالبية الأسر والذي لم يعد يغطي الحاجات الأساسية البسيطة، أصبحت المبالغ المالية المرسلة من الأولاد أو الأقارب متنفس لكثير من العوائل في الداخل السوري، وتنعش حالتهم الاقتصادية لفترة محددة حسب قول من تحدثنا إليهم من الأهالي في ريف دمشق.

لا يملك الخمسيني “أبو عدنان” أحد أبناء مدينة التل في ريف دمشق مصدر دخل سوى راتبه التقاعدي الذي لا يتجاوز 150 ألف ليرة سورية وبالكاد تكفي لشراء وجبة طعام ليوم واحد يقول في حديثه إلينا: إنه “لا يتعمد على الراتب منذ سبع سنوات، بل ينتظر الحوالة المالية من ولده في ألمانيا، الذي يرسل له مبلغاً شهرياً بقيمة تتراوح ما بين مليون إلى مليون ونصف تقريباً، إلا أنه زاد المبلغ إلى الضعف في رمضان بسبب المصاريف الزائدة واقتراب موسم العيد”.

حيث زادت الحوالات المالية منذ دخول شهر رمضان بنسبة الضعف تقريباً حسب ما أكدته شركات مرخصة لتحويل الأموال في دمشق لوسائل إعلام محلية، وتصل الحوالات المالية من أبناء السوريين المغتربين في الخارج إلى أهلهم وأقاربهم تقديراً لسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وتتضاعف في المناسبات والأعياد وشهر رمضان.

 يقول “أبو عدنان”: إن “معظم الناس تعيش على الحوالات والراتب اليوم ما بطعمي خبز!” في إشارة منه إلى الفجوة الكبيرة بين الدخل ومعدل الإنفاق اليومي نتيجة الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار وانهيار الليرة السورية.

ورصدت منصة SY24 ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مواد المائدة الرمضانية في مناطق النظام إضافة إلى ارتفاع بشكل عام في الأسعار حسب تقلبات سعر الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار، إذ تصل تكلفة وجبة السحور لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص قرابة 100 ألف ليرة سورية، بينما تصل تكلفة تأمين وجبة الإفطار  300 ألف ليرة، وعليه تحتاج العائلة قرابة 9 مليون ليرة تكلفة وجبة الإفطار طيلة شهر رمضان، حسب ما أكده موقع محلي مقرب من النظام.