Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المجلس الإسلامي يوجه نداء عاجل للمغتربين السوريين

SY24 -خاص

مع قرب العشر الأواخر من رمضان دعا “المجلس الإسلامي السوري” في بيان له يوم أمس الخميس إلى إغاثة السوريين في “المناطق المحررة” شمال غربي سوريا، إثر تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع معدل الفقر والحاجة.

وذكر البيان أن تخفيض الدعم الإغاثي وتقليص المساعدات الإنسانية من المنظمات العاملة في المنطقة أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي وزيادة معاناة الأهالي مما ينذر في زيادة التهجير وتفريغ سوريا من سكانها تحت وطأة الفقر وسياط الجوع حسب بيانه.

وخصص المجلس في البيان المغتربين من أبناء سوريا في تلبية دعوته حيث طالبهم أن يجعلوا صدقات الفطر هذا العام لأهلهم وذويهم وأقاربهم في سوريا من باب أنهم أولى  بالمعروف، وهم بحاجة كبيرة للمساعدة بسبب ضيق العيش.

ودعا المجلس الأشخاص الميسورين والأغنياء ورجال الأعمال السوريين وغيرهم من المسلمين أنّ يزيدوا من البذل والجود للمساهمة في تغطية الحاجة الكبيرة والتي زادت في الفترة الأخيرة بعد الكوارث العديدة واستمرار الحروب في المنطقة، طالباً من الأهالي في المناطق المحررة والداخل السوري عموماً أن يزيدوا من تكافلهم فيما بينهم وأن يكونوا جسداً واحداً.

وتحدث البيان عن إمكانية جواز إرسال صدقة الفطر من المقيمين خارج البلاد إلى الفقراء في سوريا لشدة الحاجة وخصوصاً على أن تصل إلى المستحقين قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد، ويكون تقديرها على حسب ما تقدره دوائر الفتوى في البلاد التي يقيمون فيها، أما في الشمال السوري فقد أفتى المجلس بجواز إخراج القيمة نقداً بما يعادل (50) ليرة تركية حسب التقدير الحالي، مع إمكانية أن يزيد الشخص الميسور حسب استطاعته، وذلك مراعاة لمصلحة الفقراء والمحتاجين في هذه الأيام، فيما يحدد مقدار صدقة الفطر عند جمهور الفقهاء، بصاعٍ من الأصناف التي بيّنتها السنة (شعير، تمر، أرز.. ) وتكون من غالب قوت أهل البلد.

يذكر أن معظم العوائل في الشمال السوري غير قادرة على تأمين حاجاتها الأساسية من المواد التغذية والتدفئة وغيرها وسط تردي الوضع المعيشي والاقتصادي، حيث وصل عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا إلى 4.6 مليون مدني حسب ما أكده تقرير فريق “منسقو استجابة سوريا” كنتيجة حتمية لقلة فرص العمل وانتشار البطالة والانخفاض الشديد في نسبة المساعدات الإنسانية.

  

ولفت التقرير إلى تفاقم الوضع المعيشي في مخيمات النازحين والتي تعاني من صعوبات عديدة إذ يواجه 81 بالمئة من المخيمات أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 93 بالمئة من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.