Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قبيل العيد.. إغلاق شارع رئيسي في الرقة يثير الجدل بين الأهالي

SY24 -خاص

شهدت مدينة الرقة شرق سوريا إغلاق مداخل شارع تل أبيض وهو أحد أشهر شوارع المدينة، بالسواتر البيتونية.

وأثار هذا القرار جدلاً واسعاً بين الأهالي، حيث اعتبره البعض حلاً أمنياً ضرورياً، بينما اعتبره آخرون عبئاً يهدد بزيادة الازدحام وعرقلة حركة المرور.

ووفقاً للجهات الخدمية، فقد تم إغلاق شارع تل أبيض بهدف تعزيز الأمن في المدينة خلال فترة العيد، حيث يزداد تواجد الناس في الأسواق والشوارع.

كما أشارت السلطات إلى أن إغلاق الشارع سيحد من ظاهرة البسطات العشوائية التي كانت تعيق حركة المرور وتسبب ازدحاماً خانقاً.

بالمقابل، انقسمت آراء الأهالي حول إغلاق شارع تل أبيض، فبينما اعتبر البعض أن هذا القرار ضروري لتحسين الوضع الأمني، أعرب آخرون عن قلقهم من تأثيره على حركة المرور ووصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل عيادات الأطباء.

من جهتهم، أشار آخرون إلى أنه مع إغلاق الشارع الرئيسي اضطرت السيارات إلى استخدام الطرق البديلة مما أدى إلى ازدحام خانق في جميع أنحاء المدينة.

وأعرب البعض الآخر عن مخاوفهم من صعوبة وصول المرضى إلى عيادات الأطباء، إذ تقع العديد من العيادات الطبية على شارع تل أبيض، مما قد يؤدي ذلك إلى صعوبة وصول المرضى إليها خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وطالب الأهالي عقب انتهاء فترة العيد، بإعادة فتح بعض المداخل الفرعية للسماح بحركة المرور الخفيفة، مع تخصيص مساحات محددة للبسطات، إضافة إلى المطالب بإيجاد حلول بديلة للبسطات من خلال نقلها إلى أماكن أخرى مناسبة مثل منطقة المركز الثقافي سابقاً أو المجمع.

ورأى عدد من أبناء المدينة أن إغلاق شارع تل أبيض يعتبر حلاً مؤقتاً لا يعالج المشكلة بشكل جذري، ومن أجل ذلك يجب على السلطات المحلية العمل على إيجاد حلول دائمة تضمن الأمن وتحافظ على سهولة حركة المرور في المدينة.

ويُعدّ شارع تل أبيض مركزًا تجاريًا رئيسيًا في الرقة، مما يؤدي إلى ازدحام كبير في الشارع والشوارع المحيطة به.

وقبل أيام، تحدث أبناء الرقة عن الازدحام المروري والسكاني الذي تشهده المدينة، ما يسبب صعوبة في التنقل وتأخيرًا في الوصول إلى الوجهات، في حين يشكو الأهالي من هذه المشكلة التي تؤثر على حياتهم اليومية.

وتتنوع الأسباب التي تحدث عنها سكان الرقة وتقف وراء الازدحام الذي تعانيه شوارع الرقة عموما، ومنها الزيادة السكانية إضافة إلى زيادة عدد المركبات على الطرقات.

الجدير ذكره، أنه رغم مرور ست سنوات على انتهاء الحرب في الرقة، ما زالت شوارع المدينة مهملة من الخدمات الأساسية، مما أثار استياء الأهالي الذين يطالبون بتدخل السلطات المحلية لتحسين الأوضاع الخدمية.