Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من يقف وراء تفجيرات حمص وحماة؟

SY24 -خاص

شهدت مدينتي حمص وحماة في يوم واحد تفجيرات بعبوات ناسفة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة حول الجهة التي نفذت التفجير.

وفي المستجدات، قتل مدير فرع الإنشاءات العسكرية بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في حي القصور بمدينة حماة، إضافة إلى إصابة ولده بحروق.

وأكد قائد فوج إطفاء حماة أن مدير فرع الإنشاءات العسكرية في حماة قتل داخل سيارته نتيجة اندلاع النيران فيها، مشيراً إلى أنه تمت مشاهدة فجوة تحت مقعد سيارته ويرجح أنها عبوة ناسفة.

وكان اللافت للانتباه أن قيادة ميليشيا لواء القدس المدعومة من روسيا حالياً ومن إيران سابقاً، نعت القتيل المذكور في بيان نشرته على منصات التواصل التابعة لها.

وفي مدينة حمص، قتل عدد من الأشخاص (دون تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها) بانفجار عبوة ناسفة في سيارة بحي السكن الشبابي داخل المدينة.

وعبر العديد من القاطنين في مناطق النظام عن غضبهم من هذه التفجيرات، واتهم البعض الحكومة بالفساد وبالوقوف وراء هذه الأعمال، في حين ربط البعض الآخر هذه التفجيرات بحادثة السفارة الإيرانية في دمشق بعد القصف الإسرائيلي الذي طالها، معتبرين أنها محاولة لصرف الأنظار، بينما رجّح البعض أن يكون صراعاً وتصفية حسابات بين ميليشيا الدفاع الوطني.

ورأى البعض الآخر من القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري، أنه من الممكن أن تكون التفجيرات ناتجة عن صراع داخلي بين أجهزة أمن النظام السوري المختلفة.

وحول ذلك، قال الحقوقي عبد النصر حوشان وابن محافظة حماة لمنصة SY24: “بالنسبة لاغتيال مهندس الإنشاءات، هو من بلدة قمحانة وكان ممن خرج في بدايات الثورة وأصيب هو وشقيقه نتيجة إطلاق نار من قبل الشبيحة ومن بعدها انقطعت أخباره حتى الفترة الأخيرة لما تعيينه مديراً للفرع بحماه منذ حوالي 6 أشهر، مضيفاً: “جميع أصدقائي أكدوا أن العملية كانت للتخلص منه لأنها كانت عائقاً أمام تنفيذ صفقات فساد”.

وتابع: “وبالتالي يمكننا تأكيد أن الدوافع لهذه العمليات هي صراع على مناصب بين الفاسدين والمجرمين، في ظل سيطرة الميليشيات وانتشار السلاح والفوضى”.

ووسط كل ذلك، يستمر مسلسل الجريمة في مناطق النظام السوري وبخاصة التي تخضع أيضاً للميليشيات المساندة، مع استمرار حالة الفلتان الأمني التي تلقي بظلالها على المدنيين هناك.

وبين فترة وأخرى، تشهد مناطق حمص وحماة تزايد عمليات تصفية الحسابات وبشكل خاص بين الشبيحة وعناصر المجموعات المساندة للنظام.