Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاقم ظاهرة نبش القمامة في مناطق النظام بدير الزور

خاص-SY24

تشهد مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته تفاقماً في ظاهرة نبش القمامة، وذلك نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للسكان بشكل كبير.

وحسب أبناء المنطقة، أصبح مشهد النساء والأطفال وهم ينبشون القمامة بحثاً عن مواد قابلة للاستخدام أو البيع أمراً شائعاً في شوارع دير الزور.

وأشاروا إلى أن الفقر المدقع وغياب فرص العمل يدفع هذه الفئة إلى اللجوء لهذا الخيار المؤلم لتأمين قوت يومهم، وفق تعبيرهم.

ولفتوا إلى الكثير من الأسباب الكامنة وراء الظاهرة وعلى رأسها تردي الوضع الاقتصادي، حيث يعاني سكان دير الزور من ارتفاع معدلات البطالة وتدني الأجور وغلاء المعيشة، مما يجعل الحصول على احتياجاتهم الأساسية أمراً صعباً للغاية.

ومن الأسباب الأخرى، البنية التحتية المدمرة مما أثر سلباً على القطاعات الاقتصادية وفرص العمل.

ويفتقر السكان إلى أي دعم يذكر من النظام وحكومته أو من المنظمات الإغاثية والإنسانية، سواء على صعيد المساعدات الغذائية أو توفير فرص العمل أو تحسين الوضع المعيشي.

وأنذر أبو عبد لله أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، من أن نبش القمامة يعرض السكان لخطر الإصابة بالأمراض المُعدية والتنفسية، خاصة الأطفال الذين يكونون أكثر عرضة للتأثر.

كما يؤثر هذا الواقع المؤلم على الحالة النفسية للسكان، خاصة الأطفال الذين يضطرون للعمل في ظروف غير إنسانية بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، وفق أبو عبد الله.

وأكد أن معالجة ظاهرة نبش القمامة في دير الزور وغيرها من المناطق شرق سوريا أو في محافظات أخرى حلولاً جذرية من قبل الجهات المختصة والمنظمات الداعمة.

وتتعالى أصوات القاطنين في مناطق النظام وميليشياته التي تعاني من تهميش خدمي، للمطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل وتحسين الأجور، إضافة إلى إعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة، والأهم تقديم المساعدات الغذائية والصحية.

وقبل أيام، أعرب العديد من سكان مدينة دير الزور عن قلقهم من توقف المساعدات، حيث عبروا عن احتياجهم المُلح لها في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

يشار إلى أن المعاناة من نقص المساعدات والمعونات التي بدأت تظهر منذ شهر رمضان لا تقتصر على سكان مدينة دير الزور، بل تمتد حتى إلى القاطنين في المخيمات بريف المحافظة.