Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مطالبات بحلول سريعة لإنهاء أزمة أسطوانات الغاز في الرقة

خاص-SY24

يعاني سكان مدينة الرقة شرق سوريا من تأخر توزيع أسطوانات الغاز المنزلي منذ شهرين، مما أثار غضبهم واستياءهم.

واشتكى العديد من الأهالي من طول فترة الانتظار دون الحصول على أسطوانات الغاز، حيث يقول أحدهم منذ شهرين لم نحصل على أسطوانة الغاز رغم التسجيل عليها عند “الكومين” أو مختار الحي، في حين أشار البعض الآخر إلى عدم حصولهم على أسطوانة الغاز منذ عدة أشهر.

وعبّر الأهالي عن غضبهم من هذا التأخير، خاصة وأن سعر أسطوانة الغاز وصل إلى حدود 165 ألف ليرة سورية، متهمين الجهات المسؤولة بالتقصير في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأفاد عدد من أبناء المدينة أن تأخر توزيع أسطوانات الغاز المنزلي قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة في حياة الأهالي، وقد يجبر السكان إلى استخدام البدائل لطهي الطعام.

كما أن هذا التأخير قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغاز في السوق السوداء، أو حتى إلى لجوء الأهالي إلى الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي من السوق السوداء رغم ارتفاع ثمنها.

وأعرب كثيرون عن مخاوفهم من أن تستمر هذه المشكلة لفترة أطول، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها المنطقة الشرقية.

وأشار البعض الآخر من سكان المدينة بأصابع الاتهام إلى “الكومينات” أو المخاتير بالوقوف وراء أزمة تأخر توزيع أسطوانات الغاز على الأهالي بسبب الوساطات والمحسوبيات وتوزيعها على آخرين، حسب كلامهم.

وأقرّ مجلس الرقة المدني أنه يجري توزيع أسطوانات الغاز على الأهالي، ولكن بكميات محدودة، لافتا إلى أنه يتم استيراد هذه المادة من العراق.

ولفت مجلس الرقة المدني إلى أن مكتب الغاز في إدارة المحروقات بالرقة يعمل وخلال الفترة الحالية، على تفعيل المستودعات الفرعية في المقاطعة ومن أبرزها مستودع منطقة الفردوس.

وأوضح أن المستودع يعمل على تسجيل طلبات الغاز، على أن يتم تسليمها في الأيام القادمة حين توفر المادة، مؤكدا أن إدارة المحروقات جاهزة لاستقبال أوراق الراغبين في استحداث مراكز جديدة لتوزيع أسطوانات الغاز على السكان.

ومنذ مطلع العام الجاري تعاني مدينة الرقة إضافة إلى مدينة الطبقة وعدد من القرى والبلدات في ريف الرقة من أزمة تأخر توزيع أسطوانات الغاز المنزلي على الأهالي، في حين ترجّح بعض المصادر الخدمية أن تتحسن فترة توزيع تلك المادة لتصل مدة الانتظار للحصول عليها إلى شهر واحد فقط، وفق كلامها.

ومؤخراً، اشتكى سكان الرقة من أسعار المحروقات المرتفعة ما يجبرهم على العودة إلى استخدام وسائل قديمة في الطهي ومنها “بابور الكاز”.

وقبل شهرين، ذكر بعض سكان الرقة أن ثمن تبديل جرة الغاز المنزلي في الوقت الحالي تصل إلى 10 دولار، أي ما يعادل نحو 160 ألف ليرة سورية، في حين أفاد البعض الآخر أن ثمن تبديل الأسطوانة يتخطى حاجز الـ 10 دولار ليصل إلى 15 دولار.