Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تهديدات بحق الرعاة وعمال جمع الكمأة في البادية.. من يقف خلفها؟

خاص-SY24

إعلان البادية منطقة عسكرية يثير المخاوف

أثارت تهديدات مجهولة المصدر بإعلان البادية منطقة عسكرية، مخاوف الرعاة وجامعي الكمأة في البادية السورية، وسط تباين الروايات حول الجهة التي تقف وراء هذه التهديدات.

ففي وقت اتهم فيه أبناء المنطقة تنظيم داعش وخلاياه بإرسال تلك التهديدات، اعتبر البعض أن المتهم الرئيسي هو الميليشيات الإيرانية والمجموعات المساندة لها التي تنتشر في البادية السورية.

جاءت تلك المخاوف عقب اختطاف طفل على مسلحين مجهولين قبل أيام، تم العثور عليه لاحقا وهو يحمل رسالة تحذر من دخول المنطقة وتعلنها منطقة عسكرية.

وحسب أبناء المنطقة الشرقية، فإن الرسالة تحذر الرعاة وعمال جمع الكمأة من دخول منطقة البادية، وتهددهم بالتعامل معهم كمجموعات تتبع لميليشيا لواء القدس والدفاع الوطني في حال عدم الامتثال لتلك التهديدات.

وتُشير الرسالة إلى أن إعلان البادية السورية منطقة عسكرية، وأن كل من يُخالف ذلك سيتعرض للاستهداف.

وأفاد عدد من سكان المنطقة الشرقية أنه لا يوجد تأكيد قاطع حول الجهة المسؤولة عن هذه التهديدات، لكن تُشير بعض التفاصيل إلى احتمالية تورط الميليشيات الإيرانية بها، إذ يعتقد أن إيران وميلشياتها تنتشر على أجزاء واسعة من البادية السورية بحجة محاربة داعش.

ورأى البعض الآخر من السكان أنه من المحتمل وقوف الميليشيات العراقية المدعومة من إيران وراء تلك التهديدات، لافتين إلى أن هذه الميليشيات تعرف بانتهاكاتها بحق المدنيين، وتُشبه أساليبها ما ورد في الرسالة المُرسلة مع الطفل المُختطف.

ولم يستبعد البعض الآخر من الأهالي تورط جهات أخرى، مثل تنظيم داعش وخلاياه التي تنشط في مناطق متفرقة من البادية السورية، في حين شكك البعض في صحة إعلان المنطقة عسكرية، خاصةً مع وجود عساكر وميليشيات إيرانية تتجول في المنطقة إلى جانب ميليشيات الدفاع الوطني ولواء القدس التي تطلق حملات التمشيط بحثا عن التنظيم وخلاياه.

ووسط كل ذلك، رأى الأهالي أنه من الضروري أخذ التهديدات على محمل الجد خشية من ارتكاب مجازر جديدة بحق رعاة الأغنام وعمال جمع الكمأة الذين يعتمدون على البادية كمصدر رزق لهم.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت منطقة البادية السورية سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين ومن عناصر الميليشيات الإيرانية والمحلية، وذلك بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي تم زراعتها في المنطقة والتي استهدفت جامعي فطر الكمأة.

ووسط كل ذلك، ما تزال المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له في البادية السورية، تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني، نتيجة استمرار الهجمات التي تنفذها خلايا تنظيم داعش سواءً ضد قوات النظام والميليشيات الموالية لها أم ضد المدنيين.