Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

6 سنوات على مجزرة الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية

خاص-SY24

يصادف، اليوم الأحد، الذكرى السنوية السادسة لمجزرة الكيماوي في دوما، والتي وقعت في 7 نيسان/أبريل 2018.

 

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تلك المجزرة مقتل 43 مدنياً بينهم 19 طفلاً و17 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 550 شخصاً، عندما استخدم السلاح الكيميائي ضدَّ مدينة دوما في ريف دمشق.

 

وفي هذا اليوم، استذكر السوريون داخل سوريا وخارجها المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وراح ضحيتها العشرات من القتلى والمئات من المصابين.

وجاء الهجوم الكيماوي في خضم حملة عسكرية ضخمة شنتها قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران على الغوطة الشرقية، والتي أسفرت عن سيطرة النظام على معظم بلداتها.

 

ووصفت الشبكة السورية المجزرة بأنها “أفظع وأبشع المآسي التي تعرَّض لها الشعب السوري في تاريخه الحديث”.

 

وأضافت أن قوات النظام شنت هجومَين كيميائيَين شمال مدينة دوما، وقع الهجوم الأول قرابة الساعة الثالثة عصراً قربَ مبنى فرن سعدة؛ ما تسبب في إصابة ما لا يقل عن 15 شخصاً بأعراض ضيق في التَّنفس.

 

بينما وقع الهجوم الثاني وهو الهجوم الأضخم قرابة الساعة الثامنة مساء، ذلك عندما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري برميلين متفجرين محملين بغاز سام على بناءين سكنيَين بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة النُّعمان.

 

وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن هجوم دوما وقع في إطار حملة عسكرية ضخمة شنَّتها قوات الحلف السوري الروسي على الغوطة الشرقية منذ شباط/فبراير 2018، نتج عنها سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية.

 

كما تم تنفيذ الهجوم بعد اتفاق يقضي بخروج بعض المدنيين ومسلحي المعارضة من دوما، بينما تعثرت المفاوضات، فجاء الهجوم كإجراء انتقامي للضغط على المعارضة للرضوخ لعملية الخروج.

 

وبعد 5 أيام من المجزرة، سيطرت قوات النظام على دوما، وخرج أبناء المدينة إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي البلاد.

 

وأكد سوريون داخل سوريا وخارجها أن إفلات النظام السوري من العقاب يعد خذلانا فادحا للشعب السوري الذي ينتظر العدالة الدولية بفارغ الصبر، مشيرين إلى أن أهالي ضحايا مجزرة دوما يطالبون بمحاسبة هذا النظام على جرائمه، ووضع حد لانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، حسب تعبيرهم.

وتعتبر مجزرة دوما جريمة حرب ضد الإنسانية، وفضيحة أخلاقية بحق النظام السوري وحلفائه، في حين لا تزال ذكرى مجزرة دوما حية في ذاكرة الشعب السوري، وتُعد رمزًا للوحشية التي مارسها النظام السوري ضد شعبه.