Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مناطق النظام.. ديون متراكمة وغلاء فاحش وانتظار للمنحة

SY24 -خاص

أكد عدد من القاطنين في مناطق سيطرة النظام السوري أنهم يأملون في الحصول على منحة مالية قبل عيد الفطر، لافتين إلى أن المنحة ستكون لتسديد الديون المالية المترتبة عليهم وليس لشراء اللحوم.

بالمقابل، نفت مصادر في محافظة دمشق التابعة للنظام الشائعات التي تداولت عن منحة قدرها 350 ألف ليرة سورية.

وعبّر العديد من المواطنين عن خيبة أملهم من عدم صدور أي قرار بصرف منحة مالية للعاملين في مؤسسات ودوائر النظام الحكومية، مشيرين إلى أنهم كانوا يأملون بتلك المنحة لتسديد الديون المتراكمة عليهم وليس لشراء احتياجات العيد.

وأكد خبراء اقتصاديون أن الحديث عن منحة بقيمة 350 ألف ليرة هو مجرد “مهزلة” في ظل الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد.

وأشاروا إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لشراء وجبة طعام واحدة خلال أيام العيد، وأنه مجرد “أحلام وأمنيات” للموظفين محدودي الدخل.

وشدد الخبراء على أن الحل الحقيقي لمشكلة ارتفاع الأسعار يكمن في تثبيت الأسعار وليس في زيادة الرواتب، حيث أن أي زيادة في الرواتب ستقابل بارتفاع جديد في الأسعار، مما سيظلم شريحة كبيرة من المواطنين غير الموظفين.

وأعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من الوضع الحالي، مؤكدين أنهم ينتظرون حلاً جذرياً لمشكلة الغلاء المعيشي.

وطالبوا النظام وحكومته بالعمل على تثبيت الأسعار وخفض سعر صرف الدولار، بدلاً من اللجوء إلى حلول مؤقتة مثل المنح التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حسب تعبيرهم.

ووسط كل ذلك، يبقى المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام بين الأمل واليأس، ينتظر انفراجة حقيقية تخرجه من دوامة الغلاء المعيشي التي أثقلت كاهله، وفق خبراء اقتصاديين.

وفي هذا الصدد، قالت إحدى القاطنات في مناطق النظام السوري لمنصة SY24، إن “مصاريف شهر رمضان لوحده زادت من حجم الأعباء المادية على كاهل الأسرة نظرا للغلاء غير المسبوق في أسعار الخضراوات والمواد الغذائية الأخرى، ما أجبر الكثير من العائلات على الاستدانة للتخفيف من حجم المصاريف قدر الإمكان”.

وأضافت أن الديون تراكمت على عدد من العائلات وبالتالي كان يأمل كثيرون وخاصة الموظف العامل في مؤسسات الدولة بالحصول على منحة مالية تعينه على مصاريف العيد وما بعد العيد أو لتعينه على تسديد الديون، ولكن يبدو أن الآمال قد خابت ولن يكون هناك منحة مالية أو أي معونة حكومية قادمة، حسب قولها.

وبالتزامن مع الضغوط الاقتصادية المستمرة يتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب بين 14000 ليرة سورية للمبيع، و13850 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق إدلب بين 14250 ليرة سورية للمبيع، و14150 ليرة سورية للشراء، وفي أسواق الحسكة بين 14590 ليرة سورية للمبيع، و14490 ليرة سورية للشراء.