Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يجر الأهالي لقتال عشائري في درعا.. وقتلى بينهم أطفال! 

SY24 -خاص

يوم دامي شهدته مدينة “الصنمين” في شمال درعا، أمس الأحد، وصلت فيه حصيلة القتلى إلى 19 شخص بينهم نساء وأطفال ومدنيين على خلفية اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف RPG اندلعت بين مجموعتين تتبعان لقوات النظام، حسب ما تابعته منصة SY24.

 وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة تبين أن مجموعة المدعو “محسن الهيمد” التابعة لشعبة المخابرات العسكرية في درعا، شنت هجوماً من عدة محاور على حارة “الجورة” التي تتمركز داخلها مجموعة “أحمد جمال اللباد” الملقب بـ “الشبط”، وبدأت اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ الصباح وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بينهم أطفال واستمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة “الهيمد” أقدمت على حرق ونهب العديد من المنازل العائدة لعائلة “اللباد”، إذ عثر على جثث طفلين توفيا حرقاً في منزلهما نتيجة ذلك، إضافة إلى مقتل والد “اللباد” وعدد من أقاربه.

حيث جرت الاشتباكات بين مجموعتين إحداهما تتبع لشعبة المخابرات العسكرية وبتعليمات مباشرة من ضباط الأمن العسكري من بينهم اللواء “كفاح ملحم”، والأخرى تتبع لفرع أمن الدولة وكلاهما متورط في عمليات القتل والاغتيال في المنطقة، إضافة إلى دورهم في تجارة المخدرات.

وجاءت هذه الأحداث الدامية على خلفية مقتل سبعة أطفال وإصابة آخرين بجروح خطيرة جميعهم من عائلة “اللباد” يوم السبت 5 نيسان، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين في حي “المجبل” بمدينة الصنمين، اتُهم على إثرها ضلوع عناصر مجموعة “الهيمد” بزرع العبوة والتسبب بمقتل الأطفال.

وفي ذات السياق عمّت حالة من الخوف والذعر بين أهالي المدينة الذين ناشدوا جميع الجهات للتدخل وإيقاف المجزرة بحق أبناء مدينة الصنمين ولاسيما الأطفال والنساء، إضافة إلى تسجيل حالات إعدام ميداني بحق أقارب من “اللباد” دون تدخل أي جهة أمنية لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، ما يدل على رغبة الأفرع الأمنية وضباط النظام ببقاء حالة الفوضى والفلتان الأمني والقتل في المدينة وكذلك سعيهم إلى جر الأطراف إلى خلافات عشائرية طويلة الأمد.

يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، مع واستمرار عمليات القتل والاغتيال والتفجيرات التي طالت كثيراً من أبناء المنطقة وتمت تصفيتهم بشكل مباشر بينهم مدنيين وعسكريين ورجال مصالحات.