Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جهود إنسانية لتوفير ملابس العيد للأطفال في مخيمات إدلب 

SY24 -خاص

تنشط حملات تأمين كسوة ملابس العيد للأطفال الأيتام والفقراء في الشمال السوري خلال الأيام الأخيرة من رمضان، حيث تقوم عدة فرق تطوعية محلية وجمعيات خيرية ومنظمات إنسانية عاملة في المنطقة بمبادرات اجتماعية لتأمين كسوة العيد للأطفال خاصة الأيتام والفقراء، وتستهدف العوائل التي عجزت عن شراء ملابس جديدة لأطفالها وسط ظروفهم المعيشية والاقتصادية المتردية.

تحت عنوان “كسوة العيد”، وبهدف إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأطفال أطلقت عدة حملات في مخيمات إدلب والتجمعات السكنية، لتأمين كسوة العيد للأطفال، مبادرات أخرى مثل وجبات إفطار الصائم، حلاقة الشعر للصبية الصغار في عدد من المخيمات، إضافة إلى إقامة مأدبة إفطار جماعية للصائمين والمعتكفين في بعض المساجد خلال الأيام العشر الأواخر من رمضان.

مراسلة SY24 تواصلت مع “بدور السعيد” مديرة مكتب الحماية في جمعية الإخاء الخيرية العاملة في منطقة إدلب للحديث عن بعض النشاطات التي استهدفت الأطفال مع اقتراب العيد، حيث أكدت أن الجمعية قامت بتأمين كسوة 150 طفل يتيم وبينهم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في عدة مناطق منها تجمع مخيمات الكمونة في سرمدا، ومنطقة أطمة وقاح ودير حسان وغيرها من المناطق الأخرى.

والهدف من الحملة حسب ما أكدته “السعيد” هو تعزيز مبادئ التكافل الاجتماعي وتعليم الأطفال معنى حب العطاء، وإدخال السرورعليهم في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى تخفيف الأعباء عن ذوي الأيتام والأسر الفقيرة خاصة التي فقدت معيلها وتأمين الملابس الجديدة لهم وسط ارتفاع الأسعار وعجز العوائل عن شراء الملابس للأطفال وسط الأوضاع المعيشية والمادية المتردية.

 “أم علي” 37 عاماً، مهجرة من غوطة دمشق، مقيمة في تجمع مخيمات تل الكرامة شمال إدلب أم لثلاثة أطفال أيتام، تقول في حديثها إلينا: إن “إحدى الجمعيات الخيرية تكفلت بتأمين ملابس العيد لأطفالها وعدد كبير من أطفال المخيم الأيتام، واصفةً سعادتهم بالكبيرة وهم يرتدون الملابس والأحذية الجديدة مع اقتراب العيد، وسط عجزها وباقي العوائل عن تأمين كسوة العيد هذا العام ولاسيما أن الأسعار مرتفعة جداً”.

وفي ذات السياق رصدت منصة SY24 قبل أيام ارتفاع أسعار الملابس في أسواق مدينة إدلب وريفها، حيث بلغت تكلفة الطفل الواحد 35 دولار بشكل وسطي، ما جعل عائلات كثر تستغني عن كسوة أطفالها هذا الموسم وتحرمهم فرحة الحصول على ملابس جديدة، بالوقت الذي تشهد فيه المنطقة عموماً ارتفاعاً في معدل الفقر والحاجة.