Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سكان إدلب يعانون من ازدحام النقل العام وارتفاع أسعار التاكسي

SY24 -خاص

ينتظر سائق النقل الداخلي في مدينة إدلب صعود المسنة “أم صفوت” وهي تستند على عكازها بسبب ألم متواصل في قدميها.

تغيرت أوضاع سيارات الأجرة في إدلب، حيث أصبحت متاحة للمضطرين فقط بعد رفع تسعيرة الرحلات إلى مستويات لا تستطيع تحملها الفئات ذات الدخل المحدود.

“أم صفوت”، البالغة من العمر 71 عامًا وأم لثلاثة أولاد، تقطن في حي الناعورة بإدلب، وتضطر للتوجه إلى المشفى الجامعي بالمدينة بشكل منتظم لمراجعة أطبائها.

تجد “أم صفوت” نفسها في بعض الأحيان مضطرة لطلب مساعدة حفيدها للتنقل بين المنزل والمشفى، بعد أن تخلت عن استخدام سيارات الأجرة منذ عامين تقريبًا بسبب تكلفتها المرتفعة.

تقول “أم صفوت” بحزن: “وضعي المالي لا يسمح لي بتكبد مصروفات إضافية، لذا يتوجب علي استخدام وسائل النقل العامة رغم الصعوبات التي تواجهني معها”.

تدفع “أم صفوت” أربع ليرات تركية من منزلها إلى المشفى ونفس المبلغ للعودة، بينما يأخذ سائق سيارة الأجرة 40 ليرة تركية للذهاب والعودة أيضاً، رغم أن هذه التكلفة باهظة، إلا أنها غالبًا ما تكون ضرورية للغاية.

“أبو بلال”، البالغ من العمر 32 عامًا والمقيم في قرية كفرنجد شمال مدينة أريحا، خضع لجراحة في مشفى المحافظة بإدلب، وعندما حاول استئجار سيارة أجرة بعد خروجه من المستشفى، فوجئ بتكلفتها المرتفعة للغاية.

يتحدث “أبو بلال” عن أسعار أجرة التاكسي خارج المدينة، قائلاً: “الأسعار مرتفعة للغاية، حيث دفعت 200 ليرة تركية مقابل مسافة لا تتجاوز 15 كيلومتراً”.

ارتفاع أسعار المحروقات هي السبب الرئيسي في ارتفاع أجرة التكسي، يقول “أبو مصطفى” رجل ستيني، يسكن في مدينة إدلب، إن “ارتفاع أسعار البنزين الذي وصل سعر الليتر الواحد إلى 41 ليرة تركية، إضافة إلى غيار الزيت الذي يكلف ما يقارب 10 دولارات تقريباً، يجبرني أنا وباقي السائقين إلى زيادة الأجرة”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تكاليف الصيانة مرتفعة جداً، حيث يكلف أي خلل في السيارة ما لا يقل عن 50 دولار أمريكي.

على الرغم من صعوبة النقل العام والمدة الطويلة التي تستغرقها الرحلات، إلا أنها لا تزال حلاً مناسباً للكثير من الأهالي ذوي الدخل المحدود في مدينة إدلب.