Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

العيد في سوريا.. عادات بقيت وأخرى تراجعت بسبب الأزمات  

SY24 -خاص

يشهد عيد الفطر هذا العام في سوريا تغيرات واضحة على صعيد العادات والتقاليد، وذلك بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تُثقل كاهل السوريين، فبينما تُحافظ بعض العادات على وجودها، تُواجه أخرى خطر الاندثار.

ومن أهم العادات التي بقيت هي تعزيل وتنظيف البيت قبل يوم أو يومين من العيد، حيث تُعدّ هذه العادة من أساسيات استقبال العيد، حيث تقوم العائلات بتنظيف وتزيين بيوتها استعداداً لاستقبال الضيوف.

ولا تزال صناعة الحلويات مثل المعمول والأقراص، عادةً رائجة، لكن الكميات أصبحت قليلة بسبب الغلاء. 

كما تغيّرت بعض مكونات الحلويات، فبدلاً من استخدام الجوز والفستق الحلبي، يتم استخدام فستق عبيد، خاصة وأن سعر كغ الحلويات اليوم لا يقل عن 400 ألف ليرة سورية.

ويحرص السوريون في صباح أول أيام العيد زيارة المقابر، إذ تُعدّ زيارة المقابر من العادات والطقوس المتوارثة منذ عشرات السنين، والتي يحرص عليها الكثير من السوريين في العيد لوضع باقات “الآس” على قبور موتاهم.

ويتراوح سعر الحزمة الواحدة من “الآس” بين 3-5 آلاف للحزمة في دمشق، وبين 2 – 3 آلاف ليرة سورية وفي ريف دمشق

ولا يمكن أيضا نسيان أهم شعائر العيد وهي صلاة العيد، حيث حرص الكثير من السوريين على أدائها في الجماعة.

ومن العادات الأخرى زيارة الأسواق، حيث تُعدّ زيارة الأسواق قبل العيد من العادات المُحبّبة، لكنها شهدت تراجعاً ملحوظا هذه الفترة بسبب ارتفاع الأسعار، إذ يحتاج كل طفل اليوم نحو 500 ألف ليرة سورية ثمنا لملابس العيد.

كما أن هناك عادات أخرى ومنها زيارة منزل العائلة (الجد أو الجدة) وهي من عادات التواصل الأسري، لكنها تراجعت قليلاً بسبب الظروف الاقتصادية.

وحتى ضيافة العيد باتت خجولة جداً، وأصبح الناس يكتفون بتقديم حبات معدودة من المعمول أو الفواكه وبعض قطع السكاكر.

ولا بدّ من الإشارة إلى عادة أخرى وهي “العيدية”، إذ لا تزال العيدية عادة موجودة، لكن بشكل ضئيل جداً، وتقتصر على الأطفال تحت سن 10 سنوات وعلى الأغنياء فقط، وسط التحذيرات من اندثار هذه العادة كون العيدية اليوم لا تقل عن 15000 ليرة سورية وهو مبلغ لا يساوي شيئا في مناطق النظام السوري على سبيل المثال.

وفي ظل الظروف الصعبة، تُصبح عادات العيد رمزاً وتأكيداً على أن الحياة تستمر وأن السعادة ممكنة حتى في أحلك الأوقات.