Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الريحان زينة القبور في العيد ومصدر زرق للفقراء

SY24 -خاص

يشتري “أبو فايز” باقة من الريحان أو ما يسميه البعض بالآس قبل العيد بيوم واحد، ليضعها على قبر والده صباح يوم الأول من عيد الفطر، بعد صلاة العيد مباشرةً.

تتميز نبتة الريحان بلونها الأخضر ورائحتها الزكية، لذلك يستخدمها السوريون لتزيين  قبور أحبتهم صبحية يوم العيد.

“أبو فايز” رجل ستيني، يسكن في قرية بزابور جنوبي إدلب، اعتاد على شراء باقة من الريحان كل عيد، يتذكر فيها والديه اللذين فقدهم منذ سنوات عدة.

يحدثنا “أبو فايز” عن توارثه تلك العادة، فيقول: “كنت أرافق والدي إلى المقبرة صباح كل عيد وأضع الريحان على قبر جدي”.

مع مرور الوقت أصبحت هذه العادة شيء أساسي عند الكثير من السوريين يجب فعلها صباح كل عيد.

يحدثنا “أبو فايز” عن زيارة القبور صباح العيد، فيقول: “بعد الصلاة مباشرة، يتوجه الرجال إلى مقبرة القرية، يضعون الريحان على قبور أحبتهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة”.

تنشط حركة بيع الريحان بشكل ملحوظ في كافة المناطق السورية ومن بينها مدينة إدلب،  حيث يضع “عثمان” 31 عاماً، أب لثلاثة أطفال، يسكن في مدينة إدلب، باقات كثيرة من الريحان في إحدى شوارع المدينة، بعد أن توقف عن عمله في ورشة البناء ليستغل فرصة العيد ويبيع الريحان مقابل أرباح معقولة.

يشتري “عثمان” باقة الريحان من ريف جسر الشغور، بسعر ثمانية ليرات تركية، ويضع كلفة النقل ما يقارب الليرة والنصف، ليبيع الباقة الواحدة بسعر 15 ليرة تركية.

يبيع الريحان قبل العيد بثلاثة أيام في مدينة إدلب، ثم يتوجه صباح العيد إلى إحدى مقابر المدينة، ليتمكن من بيع جميع الكمية لديه خلال ساعات قليلة، ويعود إلى بيته بعد أن حصل على أرباح جيدة تكفيه مصروفاً لعائلته طيلة فترة العيد.

يعد الريحان من النباتات دائمة الخضرة أوراقها بيضوية وأزهارها بيضاء أو وردية، وله رائحة فواحة، وثماره تدعى “الحبلاس”، ويعرف بين السوريين باسم الآس أو الريحان.