Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

البطالة وقلة المساعدات ترهق كاهل القاطنين في مخيمات الرقة

خاص - SY24

يعيش سكان مخيمات ريف الرقة في ظروف معيشية صعبة للغاية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية لتحسين أوضاعهم.

ويعاني سكان مخيمات ريف الرقة من ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث تفتقر هذه المخيمات إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، بالإضافة إلى نقص فرص العمل.

ويُعزى تفاقم هذه الأزمة إلى نقص الدعم من الجهات والمنظمات الإنسانية، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض المنظمات وزّعت مساعدات على المخيمات لكنها أقل بكثير من الاحتياجات، خاصة مع تزايد أعداد النازحين من مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية.

وتعاني هذه المخيمات من ظروف قاسية، حيث تفتقر إلى المرافق الطبية والصحية ونقص المواد الغذائية وعدم وجود فرص عمل لأرباب الأسر.

وخلال السنوات الماضية، تراجع الدعم المقدم للمخيمات بشكل كبير، بعد أن تم حصر المساعدات القادمة للمنطقة بالمنافذ المرتبطة مع النظام السوري وإغلاق معبر المساعدات مع العراق.

ويُطالب النازحون بتكثيف جهود المنظمات الإنسانية في المخيمات لتوفير الخدمات الأساسية وتحسين ظروفهم المعيشية، إضافة إلى المطالبة بزيادة الدعم المقدم للمخيمات وتوفير الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وفي هذا الصدد، قال الناشط السياسي وفي مجال الإغاثة عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن “المعاناة ليست وليدة اللحظة بل في كل عام تتفاقم الصعوبات والتحديات للنازحين في المخيمات خاصة في فصل الشتاء والصيف، وسط الافتقار إلى الخيم الجديدة بدلا من المهترئة والافتقار إلى فرص العمل التي تعين أرباب الأسر على تأمين لقمة العيش بدلا من الاعتماد على السلة الغذائية التي لا تصل إلا بعد عدة أشهر”.

وأضاف أن الأمر الأصعب هو أعداد المخيمات التي تصل إلى نحو 60 مخيم تقريباً، والأهم كذلك الاستجابة الضعيفة من قبل المؤسسات الإغاثية لمد يد العون للنازحين في ظل الاحتياجات المتزايدة يوماً بعد يوم.

وأنذر المنبجاوي من انتشار الأمراض خاصة مع حلول فصل الصيف بسبب قلة المياه والنظافة، إضافة إلى البنية الصحية المتردية نتيجة نقص المستوصفات والمراكز الصحية القريبة إلى جانب شح الأدوية وغلاء أسعارها في حال توافرها.

وأواخر العام الماضي، حذّر مكتب المخيمات في لجنة الشؤون الاجتماعية، من “كارثة وبائية” بين النازحين بعد تسجيل إصابات بـ “الجرب” في مخيمات الرقة، وذلك بسبب التلوث وعدم توفر شبكة صرف صحي وتواجد المخيمات بالقرب من مكبات النفايات.