Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الصيف يزيد مخاطر الأفاعي والعقارب شمال سوريا

SY24 -خاص

مع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة في شمال غربي سوريا يزداد خطر الأفاعي والعقارب التي تخرج من جحورها وتلجأ إلى الأماكن الرطبة قرب المنازل والخيام، مشكلة خطراً على حياة المدنيين لاسيما في الأراضي الزراعية والمناطق الجبلية والمخيمات المتطرفة.

ويوم أمس الأربعاء تعرض طفل للدغة أفعى سامة أثناء لعبه قرب مكان سكنه في منطقة الجبل الوسطاني بريف إدلب، وتم إسعافه من قبل فرق الدفاع المدني السوري إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد تلقيه الإسعافات الأولية.

حيث يواجه أهالي المناطق الجبلية وسكان القرى في الأماكن النائية وكثير من قاطني المخيمات العشوائية المتطرفة، خطر الحشرات والعقارب والأفاعي السامة التي تتسلل بشكل كبير في الصيف وتدخل الخيام كلما ارتفعت درجات الحرارة.

وفي ذات السياق ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ منذ أسبوع تقريباً وتجاوزت الـ 30 درجة مئوية  في عموم المناطق السورية، بينما لامست حاجز الـ 35 درجة شمال شرقي سوريا وتعد هذه الطقوس المناخية المرتفعة بيئة مناسبة لانتشار الحشرات السامة والأفاعي والعقارب.

إذ يعيش مئات آلاف العوائل النازحة من كافة المحافظات السورية في المخيمات العشوائية شمالي إدلب منذ عدة سنوات، غير أن التأقلم مع الظروف المناخية في الخيام القماشية بات معاناة سنوية متكررة تبعاً للظروف المناخية.

وقبل يومين تعرضت فتاة للدغة عقرب أثناء عملها في أرض زراعية في بلدة إسقاط غربي إدلب، تم إسعافها إلى مركز صحة النساء والأسرة في البلدة وقدمت لها متطوعات الدفاع المدني السوري الإسعافات الأولية ثم تم نقلها إلى مشفى سلقين لتلقي العلاج اللازم حسب ما أكده “زياد عبود” متطوع في الدفاع المدني.

وأشار في حديثه إلينا أنه خلال هذه الفترة مع ارتفاع درجات الحرارة تخرج العقارب والأفاعي من جحورها لذا يجب على الأهالي الانتباه والحذر منها، مع ضرورة إبعاد القمامة عن التجمعات السكنية، والحفاظ على نظافة المنازل والخيام وتنظيف محيطها باستمرار، لمنع انتشار الزواحف والحشرات.

وعادة ما يلجأ الأهالي القاطنين في المخيمات إلى رش المبيدات الحشرية داخل خيامهم كوسيلة للوقاية من الحشرات السامة، غير أنها ليست كافية للقضاء عليها بشكل كامل، إنما هي حلول مؤقتة يطبقونها لتخليص أطفالهم وعائلاتهم من مخاطر تلك الحشرات حسب قول من تحدثنا إليهم.

يذكر أن مخيمات الشمال السوري بنيت بشكل عشوائي كـ استجابة طارئة لاستيعاب الأهالي النازحين من بلداتهم في السنوات الماضية، فهي غير مؤهلة للسكن الدائم، وتفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، غير أن الحرب دفعت بمئات آلاف العائلات للإقامة فيها منذ سنوات متأملين العودة إلى منازلهم في أقرب وقت.