Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دفعة كبيرة من العائلات العراقية تستعد لمغادرة مخيم الهول

SY24 -خاص

تستعد دفعة جديدة من العائلات العراقية لمغادرة مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وذلك في إطار جهود مستمرة لإعادة العراقيين من هذا المخيم الذي يضم عائلات لاجئين ونازحين من جنسيات مختلفة.

وتضم الدفعة التي من المقرر أن تخرج قريبا، 250 عائلة عراقية أي ما يقارب 620 شخصاً غالبيتهم من مناطق عراقية مختلفة، حيث من المقرر أيضا أن يتم نقل العائلات إلى مخيم “الجدعة” في محافظة نينوى شمال العراق.

وتأتي هذه الدفعة بعد مغادرة دفعة أخرى من 150 عائلة في آذار/مارس الماضي، حسب تقارير متطابقة.

وفي السياق، أكد مسؤولون عراقيون أنهم يعملون على إعادة جميع العائلات العراقية من مخيم الهول، لافتين إلى إعادة 1924 عائلة إلى العراق، من بينها 1200 عائلة عادت إلى مناطق سكنها الأصلية.

وأعرب المسؤولون العراقيون عن التوقعات بعودة جميع العائلات العراقية من مخيم الهول، إضافة إلى توقعاتهم بأن يتم إغلاق جميع مخيمات النزوح في العراق بحلول تموز/يوليو 2024.

وتُعدّ مغادرة هذه الدفعة الجديدة من العائلات العراقية لمخيم الهول خطوة إيجابية نحو إيجاد حلول دائمة للوضع الإنساني الصعب في هذا المخيم.

ومع ذلك، تبقى هناك تحديات كبيرة يجب معالجتها لضمان عودة آمنة وكريمة للعائلات إلى العراق، حسب عدد من أبناء المنطقة الشرقية.

وقال مأمون سيد عيسى الناشط في مجال الإغاثة لمنصة SY24، إن “الأزمة الإنسانية ليست ناجمة كما نرى عن أسباب نقص التمويل بل لأسباب أيدلوجية، حيث ينظر لنازحي المخيم على أنهم عائلات داعش وبالتالي لا يستحقون تقديم أي خدمة لهم”.

وأضاف “حيث يتواجد في مخيم الهول والمناطق المحيطة في شمال شرق سوريا أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقبعون في المخيمات والسجون، بالإضافة إلى الآلاف من الأطفال السوريين”.

وتابع “لا يواجه الأطفال في مخيم الهول وصمة العار التي يعيشونها فحسب، وإنما يواجهون أيضاً ظروفاً معيشية صعبة للغاية حيث الخدمات الأساسية شحيحة أو غير متوفرة في بعض الحالات”.

وزاد بالقول “إننا نرى ان الأطفال لا ذنب لهم في انتمائهم، وبالتالي يجب عدم احتجاز الأطفال بناء على الروابط الأسرية المبنية على الشكوك بوجود علاقة للعائلة مع مجموعات مسلحة أو عضوية أحد أفراد العائلة في المجموعات المسلحة”.

وأكد أنه “يتوجب على السلطات المحلية في شمال شرق سوريا وعلى الدول الأعضاء فعل كل ما يمكن من أجل إعادة الأطفال الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بيوتهم وإعادة دمجهم في المجتمعات المحلية وإجلاء كافة الأطفال الأجانب إلى أوطانهم الأصلية بطريقة كريمة وآمنة، بدلا من هذا الفقر والجوع الذي يعيشونه”.

وبشكل عام، تواجه العائلات في مخيم الهول ظروفًا صعبة للغاية تتجلى في: الظروف المعيشية، النقص في الخدمات الأساسية ونقص المياه النظيفة والغذاء والدواء والرعاية الصحية.