ورشات تعليمية وأنشطة ثقافية وفنية خصصت لشابات يافعات في الداخل السوري، وتضمنت عدة مشاريع وفعاليات من بينها مشروع ملهمات في مركز منظمة “ريليزمي” بمدينة عفرين، ساهمت جميعها في تطوير مهاراتهن وصقل خبراتهن وزيادة معارفهن.
مراسلة SY24 اطلعت على أبرز الأنشطة التي يقدمها المركز حيث اختتم ضمن هذا الأسبوع مشروع “شابات ملهمات” بيوم مفتوح خصص لعرض الأعمال التي أنتجتها الفتيات خلال ورش العمل المختلفة والتي ضمت حياكة الصوف والفنون اليدوية والكتابة الإبداعية والرسم.
تقول “يسرى حيدر” مديرة المركز: إن “مشروع شابات ملهمات استهدف 32 شابة يافعة من عمر 14- 24 عاماً، بحيث يتفاعلن مع الفضاء العام، ويقوم على تمكين الفتيات وتطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية، ورفع الوعي بحقوقهن وحقوق الإنسان وتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع على التعاون والاحترام فيما بينهن والمجتمع الذي يعيشونه وتعزيز الوعي الثقافي والفني والتعبير عن ذاتهن ويكونوا واعيات وفاعلات.
تضيف “يسرى” بأن الهدف من البرامج الموجودة هو تطوير مهارة الفتيات من خلال التفاعل مع الفضاء العام ليكون هناك دافع وقوة وحاجة تربطهم بالواقع الذي يعيشونه والمحيط الخارجي، وهذا يتحقق إذا عززنّ الثقة بأنفسهن وقدراتهن للوصول إلى تحقيق أهدافهن وطموحهن.
حيث إذ تقوم فكرة الأنشطة الفنية والثقافية والتعليمية على تعزز أهداف المشروع من خلال إتاحة الفرصة للشابات باختيار النشاط الذي يحبونه والمتابعة به ليصبحن فاعلات في المجتمع.
وعلى هامش اليوم المفتوح خصص المركز نشاطاً للرسم أبدعت فيه شابيتن من المشاركات إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة وعبروا بالرسم حسب رؤية كل منهما عن مشاعرهن وأفكارهن الريشة والألوان إضافة إلى مشاركة الأهالي والزوار بما فيهم الأطفال في إكمال الرسم ووضع بصمة خاصة لكل منهم.
يشار إلى أن “ريليزمي” منظمة نسوية تأسست بال 2017 تهتم بتمكين النساء وبناء قيادة نسوية، تعمل في مجال القضايا الحيوية داخل سوريا، وتعمل بريف حلب ومدينة إدلب، حيث يوجد مركز في مدينة عفرين ويتم العمل مع الشركاء في مدينة إدلب حسب ما أكدته مديرة المنظمة “ثريا حجازي” خلال حديثها إلينا.
وأضافت “الحجازي” إلى وجود عدة برامج تمكين يتم تقديمها للنساء والشابات واليافعات في الشمال السوري من بينها، التمكين السياسي، التمكين الاقتصادي، والتنظيم المجتمعي، إضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي وبناء القدرات وتنمية المهارات، حيث تم الانتهاء مؤخراً من تقديم جلسات الدعم النفسي الاجتماعي التي كانت ضمن مشروع التعافي من الزلزال بحضور به 40 سيدة فضلاً عن القيام بأنشطة ثقافية وفنية وحملات التنظيم المجتمعي.
وأطلق المركز نشاطاً خاصاً بالنساء أطلق عليه اسم “مساحتي” وهي عبارة عن مساحة صديقة للنساء فيها ركن للقراءة، وتدعم مواردهن البشرية، والتي تمكن النساء من التعبير عن ذاتها من خلال إتاحة الفرصة لها باختيار تدريب تستطيع تقديمه للنساء، ويدعمن بعضهن بعضاً.
