Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب.. ارتفاع جديد في أسعار المحروقات يثير غضب الأهالي 

SY24 -خاص

شهدت أسعار الوقود والمحروقات في محافظة إدلب وريفها ارتفاعاً مفاجئاً في ظل تردي الوضع المعيشي والاقتصادي لغالبية السكان في المنطقة.

اطلعت منصة SY24 على قائمة الأسعار المرتفعة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين وحدد فيها سعر مبيع المحروقات والغاز للمستهلك وفق الآتي.

حيث أصبح سعر لتر مادة البنزين نوع الأول 1.293 دولار أي مايعادل 43 ليرة تركية، ووصل سعر لتر المازوت نوع أول 1.02 دولار و المازوت المحسن 0.689 أما سعر المازوت الأقل جودة المعروف بالمازوت أحمر 0.631، فيما وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي 12.55 دولار أي ما يعادل 420 ليرة تركية حسب سعر تصريف الدولار.

وسبق هذه الزيادة انقطاع مادة الغاز المنزلي في المنطقة، إذ وصل سعر الأسطوانة إلى 450 _300 ليرة عند بعض المحلات في السوق بسبب الانقطاع ما جعل الأهالي يتوقعون زيادة مباشرة في حال توفره.

على خلفية ذلك أثارت هذه الأسعار غضباً واستياءً بين السكان الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة جداً، وسط الغلاء المعيشي وقلة فرص العمل وتدني الأجور والقدرة الشرائية لهم، وقال أحد المتابعين ساخراً من الوضع الحالي: إن “هذه الأسعار نتيجة الإصلاحات التي يطالب فيها الشعب” في إشارة منه إلى الاحتجاجات الشعبية في المنطقة التي طالبت بالإصلاحات وتحسين الوضع المعيشي”.

وبررت الجهات المختصة الزيادة الحالية برفع الأسعار من المصدر حيث ارتفع سعر مادة البنزين المستورد في مناطق ريف حلب الشمالي قبل مناطق إدلب وريفها لأن المصدر واحد.

يقول عدد من الأهالي تحدثنا إليهم: إن “الغلاء الفاحش مؤخراً وارتفاع الأسعار بهذا الشكل زاد من سوء وضعهم المعيشي وجعلهم يسعون وراء رغيف الخبز ووجبة الطعام في ظل شح المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة”.

وأكد ناشطون أن حكومة الإنقاذ تتحمل مسؤولية سوء الوضع الحالي، بسبب الضرائب التي تفرضها على الأهالي، وتحكم التجار المقربين من هيئة تحرير الشام في أسعار معظم السلع الأساسية في الأسواق، واحتكار بعض المواد ورفع أسعارها مثل المحروقات حالياً.

على خلفية ذلك تتعالى الأصوات في جميع المناطق منددة بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي ظل الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن تكلفة المعيشة للأسرة الواحدة في سوريا أصبحت من أعلى التكاليف في العالم، وسط تخفيض في المساعدات الإنسانية والإغاثية مؤخراً مايندز بكارثة قريبة تهدد الأهالي ولاسيما النازحين.