Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تزايد مقلق بأعداد مرضى السرطان شهريا في الرقة

خاص-SY24

تشهد مدينة الرقة السورية ازديادًا مقلقًا في أعداد مرضى السرطان، حيث يرصد قسم الأورام في مستشفى الرقة الوطني 50 حالة جديدة شهريًا.

ويرى الأهالي أن الحروب المتلاحقة التي شهدتها المنطقة، وخاصةً قصف المدن بالأسلحة المحرمة مثل اليورانيوم والفوسفور، هي السبب الرئيس لانتشار السرطان.

كما يُعدّ التلوث البيئي، الناتج عن تراكم النفايات السامة وانتشار المواد الكيميائية في الهواء والماء، عاملًا هامًا في ازدياد حالات السرطان.

ويعاني العديد من سكان الرقة من نقص الوعي بأعراض السرطان، مما يُؤخر عملية التشخيص والعلاج، ممّا يُفاقم من حدة المرض.

وتعاني المنظومة الصحية في الرقة من نقص كبير في الإمكانيات، ممّا يُعيق عملية علاج مرضى السرطان، ويجعلهم يواجهون صعوبات جمة في الحصول على الأدوية والعلاجات اللازمة.

وبحسب ما أفاد به أبناء المنطقة إلى جانب مصادر طبية، فإن مرضى السرطان في الرقة يواجهون معاناة مضاعفة ناتجة عن ارتفاع تكاليف العلاج، إذ تعد تكاليف علاج السرطان باهظة الثمن، ممّا يُشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي، خاصةً في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّون بها.

وتعاني الصيدليات في الرقة من نقص حادّ في أدوية السرطان، ممّا يُجبر المرضى على شرائها من السوق السوداء بأسعار خيالية.

وتُواجه بعض الحالات صعوبةً في التنقل إلى المدن الأخرى لتلقي العلاج، بسبب نقص وسائل النقل وارتفاع تكاليفها.

ويُعرب العديد من الأهالي عن مخاوفهم من تفاقم أزمة مرضى السرطان في الرقة، ممّا قد يُؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح.

ويناشد أهالي الرقة المنظمات الدولية والجمعيات الإنسانية بتقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة، من خلال: توفير الأدوية والعلاجات لمرضى السرطان، دعم المنظومة الصحية في الرقة، نشر الوعي بأعراض السرطان وكيفية الوقاية منه.

ونهاية العام الماضي، اشتكى مرضى السرطان من غلاء تكاليف الجرعة الواحدة وسط غياب الدعم، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم بشكل يومي.

وتتعالى أصوات المرضى للفت الانتباه إلى أن الجرعات الخاصة بمرضى السرطان باتت أسعارها تفوق القدرة على تأمينها، لافتين إلى أن تكاليف أقل جرعة في المستشفيات الخاصة تصل إلى نحو 50 دولار.

الجدير بالذكر أن “الإدارة الذاتية” كانت قد أعلنت عن افتتاح مركز لعلاج السرطان داخل مستشفى الرقة المركزي، غير أن هذا المركز غير قادر على استيعاب جميع حالات الإصابة في المنطقة الشرقية، حسب مراسلنا في المنطقة.