Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات ومخاوف من تعزيزات عسكرية تصل إلى السويداء.. ما غايتها؟

خاص-SY24

حذّرت ناشطة سياسية من أبناء السويداء جنوبي سوريا، من مخاطر وتبعات استمرار إرسال النظام السوري بالتعزيزات العسكرية إلى المدينة، مؤكدة أن الحراك الشعبي لن يتوقف رغم كل الضغوطات وأساليب الترهيب التي يمارسها النظام.

وتشهد مدينة السويداء جنوب سوريا حالة من التوتر الأمني غير المسبوقة، تجسدت في إرسال النظام السوري تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المنطقة، وذلك على خلفية احتجاجات شعبية اندلعت إثر اعتقال طالب جامعي.

وحسب مصادر من أبناء المدينة، وصلت تعزيزات عسكرية من العاصمة دمشق إلى السويداء، تضمنت حافلات تقل عشرات العناصر وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.

وعلى إثر ذلك اندلعت احتجاجات شعبية رداً على اعتقال قوات الأمن للطالب الجامعي داني عبيد بتهمة “النيل من هيبة الدولة والتهكم على القيادة السياسية”.

وتطورت الأمور إلى قيام مجموعات أهلية باحتجاز ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية وجيش التحرير الفلسطيني التابعة للنظام، رداً على اعتقال الطالب الجامعي داني عبيد.

وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “الروايات متعددة والاحتمالات كلها قائمة بخصوص هذه التعزيزات عقب اعتقال طالب جامعي من أبناء السويداء قبل شهرين في اللاذقية، إذ يعتقد البعض أن هذه التعزيزات هدفها مواجهة أي تصعيد ممكن أن يحصل في السويداء، ومنهم من رأى أن هدفها حماية خطوط تهريب المخدرات نتيجة توارد شحنات كبيرة وبحاجة لتعزيزات من أجل حمايته”، مضيفة أن “النتيجة واحدة هي أن النظام لا يفهم إلا بلغة الإرهاب والتخويف والضغط”.

وأكدت قائلة “رسالتنا لهذا النظام هي أن السويداء لن تعود إلى الوراء، بل نسير إلى الأمام للتخلص من هذا النظام حتى لو استعان بكل قدراته العسكرية، وسوف نستمر إلى جين التحرر والتخلص من هذا النظام”.

وأنذر أبناء المدينة من تداعيات وتبعات تلك التعزيزات العسكرية ما يؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار حالة الغضب الشعبي.

وأعربوا عن مخاوفهم من أن التوتر الأمني المتصاعد في السويداء يثير مخاوف جدية من حدوث صدامات وتدهور الأوضاع، خاصة مع وجود تعزيزات عسكرية وأسلحة في أيدي بعض المجموعات الأهلية.

ووسط كل ذلك، يتواصل الحراك الشعبي الواسع في محافظة السويداء جنوبي سوريا المطالب بالتغيير السياسي وتحسين الظروف المعيشية ومحاربة الفساد، تزامناً مع اتهامات موجهة للأجهزة الأمنية بتفعيل العصابات من جديد في محاولة للتأثير على هذا الحراك.