Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فرار كبير لعناصر النظام ومجموعاته بعد معارك البادية السورية

خاص-SY24

تفيد الأخبار الآتية من مناطق البادية السورية بفرار عدد من عناصر النظام وميليشياته، وذلك بعد تعرضها لخسائر كبيرة في معاركها الأخيرة ضد تنظيم داعش وخلاياه في المنطقة.

وشهدت صفوف الفرقة 25 التابعة للنظام ومليشيا “لواء القدس”، حالة من التخبط والانهيار المعنوي دفعت العديد من عناصرها إلى الفرار من ساحة المعركة.

ولتعويض هذا النقص الكبير في القوى البشرية، بدأت الفرقة 25 والمليشيا المذكورة بحملات تجنيد إجبارية في حمص وريفها، بهدف زج المزيد من الشباب في معارك ريف حمص الشرقي ضد تنظيم داعش، حسب مصادر ميدانية متطابقة.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل تصاعد وتيرة هجمات تنظيم داعش في البادية السورية، حيث تمكن من تكبيد النظام وميليشياته خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال الفترة الماضية.

والخميس الماضي، قُتل 13 عنصراً من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابع للنظام السوري، وأصيب آخرون، في هجوم لتنظيم داعش على مواقع عسكرية في ريف حمص الشرقي.

كما فجّر لغم أرضي مجهول سيارة عسكرية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” على طريق أثريا – خناصر بين حلب وحماة، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر.

وإلى جانب ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة على مواقع متفرقة في باديتي الرصافة والسخنة شرقي حمص، في محاولة لدعم القوات البرية للنظام السوري.

وتشير هذه المعطيات إلى أن قوات النظام السوري تواجه صعوبات كبيرة في معاركها ضد تنظيم داعش في البادية السورية، ما ينذر بتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة بشكل أكبر، حسب مراقبين.

ولفت مراقبون إلى أن مختلف الجهود العسكرية للنظام وميليشياته وبدعم جوي روسي، لا تزال غير قادرة على كبح جماح تنظيم داعش وخلاياه في البادية السورية.

وقبل أيام، بعثت مليشيات مساندة للنظام تعزيزات تبلغ قوامها أكثر من 150 آلية عسكرية إلى البادية السورية، بهدف شن حملة واسعة النطاق ضد خلايا تنظيم داعش هناك.

ورغم ذلك، فإن التقارير الواردة من البادية تفيد بأنه رغم إرسال التعزيزات فإن منطقة البادية تبتلع عناصر النظام ومجموعاته.

ووسط كل ذلك، يُظهر استمرار هجمات داعش فاعلية التنظيم في استغلال طبيعة المنطقة الصحراوية الواسعة ونقاط ضعف قوات النظام وميليشياته، ما يتيح له فتح جبهات متفرقة وفي آن واحد.