كشف مدير الإنارة والكهرباء في محافظة دمشق المدعو “وسام محمد” في حديثه لإذاعة محلية، أن إنارة شوارع العاصمة دمشق لا تكفيها ميزانية الدولة كاملة، لاسيما مع وجود أكثر من 120 ألف جهاز إنارة.
وفي السياق قال: إن “شبكة الإنارة في دمشق قديمة بنيت خلال 100 عام، إذ لا يمكن إيجاد حل شامل لها في عام واحد أو حتى عامين مشيراً إلى أن التقنين حالة مؤقتة”.
إذ تعتمد جميع مناطق النظام على التقنين الكهربائي الذي يصل في معظم المدن والأرياف إلى ساعات طويلة من القطع مقابل ساعات محددة وقليلة من الكهرباء، في حين تغوص معظم الشوارع والأحياء السكنية بظلام دامس.
وأضاف، أن إدارة المرور طالبت المحافظة بوضع كاميرات مراقبة على الشوارع المنارة، غير أن التكلفة الكبيرة لإنارة الشوارع حالت دون ذلك، مقدراً أن ميزانية الدولة السورية كاملة لا تكفِ لإنارة الشوارع العامة والأنفاق.
وأشار إلى أن المبادرات الأهلية غير كافية وتبقى خجولة، فضلاً عن صعوبة الاعتماد على الطاقة البديلة في إنارة الأزقة الفرعية بسبب تعرضها للسرقة كما حدث في كثير من المناطق.
وفي وقت سابق، سلطت منصة SY24 الضوء على واقع الكهرباء السيء في دمشق وريفها حيث وصلت عدة شكاوى إلى شركة الكهرباء في دمشق من قبل الأهالي، تشرح الوضع السيء جراء انقطاع التيار الكهربائي عنها، بالوقت الذي يوجد أحياء ومناطق أخرى تصلها الكهرباء بشكل منظم وساعات طويلة، فضلاً عن سوء توصيل الكابلات التي يقوم بها الأهالي بمفردهم بسبب عدم تعاون عمال الكهرباء معهم عند طلبهم لإصلاحها إذ أسفرت هذه الحال في الأحياء المعدومة من الكهرباء عن حدوث سرقات المتتالية للأكبال الرئيسية.
وكان مدير كهرباء دمشق قد برر أن زيادة ساعات التقنين الكهربائي مرتبطة بالكميات الواردة من المؤسسة العامة للكهرباء، ومتعلقة بالأحمال الموجودة على الشبكة، دون التطرق إلى وجود أحياء أخرى تصلها الكهرباء بشكل شبه دائم.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام، تعاني بشكل عام من سوء الأوضاع الخدمية، ليس فقط أزمة الكهرباء بل هناك أزمات معيشية متعددة، جعلت الحياة اليومية شبه مستحيلة في ظل عجز تام من قبل المعنيين عن تدارك الأوضاع وإصلاح الخلل.
