Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. ارتفاع حالات الاكتئاب بنسبة 50 %

SY24 -خاص

تشهد مناطق النظام السوري ارتفاعًا مقلقًا في حالات الاكتئاب، حيث أظهرت الإحصائيات الرسمية ازديادًا بنسبة 50% خلال العام الماضي.

وبحسب آخر الإحصائيات، بلغ عدد المصابين بحالات الاكتئاب عام 2023، 87966 حالة، بينما كان في 2021 نحو 40114 حالة، وفق ما أفادت به مصادر طبية متطابقة من مناطق النظام السوري.

وتُشير هذه الأرقام إلى حجم المعاناة النفسية التي يعاني منها القاطنون في مناطق النظام السوري، خاصة بعد سنوات من الصراع الدائر في سوريا.

وذكرت المصادر الطبية أن هذه الإحصائيات تشمل فقط المستشفيات التابعة لوزارة الصحة: ابن سينا، ابن رشد وابن خلدون، بينما لا تشمل القطاع الخاص أو الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية أو المستشفيات التابعة لوزارتي التعليم العالي والدفاع التي تقدم خدمات مشابهة في الصحة النفسية.

وتُعزى أسباب ازدياد حالات الاكتئاب إلى العديد من العوامل، منها: الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني الكثير من السوريين من الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي، مما يُشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا عليهم.

كما تعاني مناطق النظام السوري من نقص كبير في الخدمات النفسية المتاحة، مما يُصعب على المرضى الحصول على العلاج اللازم.

وفي هذا الجانب، قالت الناشطة الإنسانية إيمان ظريفي لمنصة SY24، إن “الاكتئاب يأتي عادة من متغيرات وظروف تعتري الشخص وتأخذ حيز منه فلا يستطيع تجاوزها أو التغلب عليها، فتعشعش في داخله الأفكار السلبية ويضطرب داخله ويصل إلى درجة الاكتئاب”.

وأضافت “في سوريا الوضع مختلف تماما والتشخيص مختلف، فالوضع المزري الذي يعيشه الناس بكل معايره كفيل بأن يعيش الإنسان كل حالات الاضطراب النفسي والمرض النفسي الذي ليس من السهل الحصول على علاج له، خصوصا وأن الدواء يكون بأسعار مرتفعة جدا”.

واعتبرت أن ما يجري هو “بالمحصلة نتاج لما يمر على الفرد في سوريا من ضغوطات وعدم القدرة على حلها، فيقف عاجزا أمامها، وبالتالي من المؤكد أن يصاب بالاكتئاب الذي يودي بحياته ومحيطه، لتقلب حياتهم الى جحيم محتم”.

وأكد القاطنون في مناطق النظام ومن بينهم أحد الأطباء، أن “الاكتئاب هو أكثر الأمراض شيوعاً بنسبة 20% من الناس في الأحوال العادية، أما في وضعنا الراهن فلا تقل عن 40%”، في حين تهكم كثيرون من هذه الإحصائيات بالقول “العلاج الصحيح هو عند حكومتنا الموقرة وليس عند الأدوية، فإذا توقف غلاء الأسعار توقف الاكتئاب”.

ولفت البعض الآخر من القاطنين في مناطق النظام، إلى أن نسبة الاكتئاب أعلى بكثير من الأرقام التي يتم نشرها، والتي قد تصل إلى حدود 97%، وفق تقديراتهم.

ومؤخرا، أفادت مصادر من داخل مناطق النظام، بأن معاينة الطبيب النفسي تتراوح بين 30- 50 ألفاً ليرة سوريّة في دمشق، الأمر الذي يولد رفض بعض الأفراد للذهاب إلى العيادات النفسية، لعدم قدرتهم المالية.

وفي وقت سابق من العام الماضي 2023، أكدت “نجاة رشدي” نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، أنه “بدون حل سياسي في سوريا، ستزداد نسبة الإصابة بالأمراض العقلية، لذا يجب أن نقوم بالمزيد لتلبية احتياجاتهم”.