تدريبات مهنية لدخول سوق العمل في الشمال السوري 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يواجه معظم الشباب في الشمال السوري صعوبات كبيرة في تأمين فرصة عمل مستدامة لهم، فضلاً عن نقص الموارد التي تعيقهم في عملية إكمال تعليمهم المهني أو الأكاديمي، ويحول ذلك دون حصولهم على فرصة عمل وتأمين مصدر دخل ثابت. 

من هنا انطلقت فكرة العمل على وجود برامج مهنية مستدامة لتطوير الشباب وتقديم المهارات التي يحتاجونها لدخولهم إلى سوق العمل المناسب، ونقلهم من حالة البطالة والاستهلاك إلى الإنتاج والعمل حسب ما أكده المهندس “محمود قدور” مدير معهد عطاء المهني في حديث خاص لمنصة SY24 التي أطلقت حزمة تدريبات مهنية لاستهداف الشباب. 

حيث أكد “القدور” أن فكرة المعهد المهني في منطقة قاح شمال إدلب، والذي يضم أكبر تجمع لمخيمات النازحين والمهجرين، انطلقت من الدراسات البحثية والمتابعة المستمرة لحاجات الناس في الداخل السوري، بحيث يتم الانتقال من ثقافة السلّة الاستهلاكية ذات الفائدة المؤقتة إلى ثقافة الإنتاج والبناء المجتمعي. 

وأضاف أن هذا المشروع هو من المشاريع المستدامة التي تبني الدول وتحافظ على الإنسان، وتمكّن المجتمع السوري اقتصادياً، مشيراً إلى أن الاقتصاد الفردي يزرع ثقافة الإنتاج والفكر المجتمعي ويساعد على تحصيل دخل كريم للعائلة السورية. 

وعن التدريبات التي يقدمها المعهد قال “القدور”: إن “المهن التي يتم العمل عليها في الدفعة الأولى والتي تضم 60 متدرب أعمارهم بين 18_ 30 عام، لكل برنامج تدريبي 15 متدرب هي : الحلاقة الرجالية والتمديدات الكهربائية وصيانة الجوالات وصيانة الطاقة الشمسية، على أن يكون المتدرب حاصل على شهادة إعدادية وما دون بالنسبة لدورة الحلاقة، أما بقية البرامج التدريبية تحتاج أن يكون لدى المتدرب شهادة ثانوية أو أكثر بسبب وجود مصطلحات انجليزية، رموز ومعادلات رياضية”.

 

وأكد أن الأثر الاجتماعي والاقتصادي المتوقع لمشروع معهد عطاء المهني على المجتمع في الشمال السوري

هو محاولة الإسهام في عملية التطوير الهادف إلى مواكبة التقدم في المجالات المهنية وفتح الأفق لفئة الشباب الطموحة في المجالات المهنية من خلال وجود مدربين ذو خبرة وكفاءة في مجال التدريب والاختصاص، ولديهم قدرة كبيرة بإيصال المعلومة للجميع على مستوى واختلاف الأعمار والثقافة. 

الهدف من التدريبات التي يقدمها المعهد هو التمكين الاقتصادي للشباب في المنطقة، وتوفير بيئة معززة لهم لتطوير قدراتهم وطموحهم وتحسين الوضع المعيشي لهم وتعزيز التعلم والتدرب القائم على المجتمع من خلال إعداد الشباب لسوق العمل وتوفير مستوى جيد من الحياة لفئة مهمة من المجتمع

مراسلة SY24 التقت المتدرب “أيهم عبود”، 18 عاماً، نازح من حلب مقيم في بلدة أطمة، شارك في قسم تعلم صيانة الجوالات لتمكنه من دخول سوق العمل وتأمين فرصة  دائمة بعد إتقانه المبادئ الأساسية للمهنة خاصة أنه منقطع عن الدراسة حاليا، يقول: إن “هذا التدريب هو بمثابة مفتاح لبدء مهنة جديدة تساعده في تأسيس عمل خاص به في المستقبل وتحقيق دخل مادي يعينه في حياته المعيشية”. 

عشرات الشبان أمثال “أيهم” كانوا قد انضموا إلى التدريبات خلال عام 2020 – 2021 حيث قام المعهد بتخريج 452 طالب وطالبة ضمن 12 ورشة تدريبية، واستمر المشروع لمدة سنة ونصف واستطاعوا الاعتماد على أنفسهم في تأسيس عمل خاص بهم. 

مقالات ذات صلة