لا غذاء ولا دواء.. كارثة إنسانية تهدد حياة الآلاف في مخيم الركبان

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

يواجه أكثر من 8 آلاف شخص في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية كارثة إنسانية مروعة، حيث يتعرضون لحصار خانق منذ 37 يومًا، انقطع خلاله وصول كافة أشكال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء والدواء والماء.

وأطلق قاطنون في داخل المخيم مناشدات إنسانية تُعبّر عن حجم المعاناة التي يعيشها سكانه، بينما عبّر ناشطون عن يأسهم من الوضع المأساوي، ووصفوا ما يجري بحصار “نظام الإجرام ومليشيات إيران” على الأطفال والنساء المرضى والمسنين.

وأكد المجلس المحلي في مخيم الركبان أن المخيم يعيش حالة يرثى لها منذ 37 يومًا، حيث انعدمت المواد الغذائية والأدوية وازدادت معاناة الأطفال المرضى.

ووصف ناشطون الوضع في المخيم بأنه “حصار أشبه بالقبر”، حيث لا توجد أي مرافق طبية أو رعاية صحية، بينما يزداد عدد المرضى والجرحى بشكل كبير.

وأشاروا إلى أنه لطالما عانى مخيم الركبان من ظروف قاسية، حيث يعيش سكانه في انعزال تام عن العالم، وسط نقص حاد في كافة احتياجات الحياة الأساسية.

وفي السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ (أنقذوا مخيم الركبان)، بهدف تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في المخيم، ودعوة المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ حياة سكانه.

وقال محمد درباس، رئيس المجلس المحلي في المخيم لمنصة SY24، إن “الوضع سيء جداً، والطريق الوحيد الذي كانت تدخل منه المواد الغذائية للمخيم مقطوع من قبل النظام السوري والميليشيات الشيعية والمحتل الروسي”.

وأضاف أن “الأطفال بوضع خطر جدا وذلك بسبب نقص مادة حليب الأطفال وعدم القدرة على توفيرها في المخيم”.

ولفت إلى أنه في فترة سابقة كانت تدخل بعض المواد عن طريق التهريب وعن طريق الدفع لحواجز النظام، أما في هذه الفترة فالأمر أصبح على درجة عالية من الصعوبة ولم يعد بالإمكان إدخال أي مادة غذائية لسكان المخيم بسبب الحصار، وفق تعبيره.

من جهته، أكد الائتلاف الوطني السوري في بيان له على مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إنهاء معاناة النازحين في مخيم الركبان، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.

ناشطون آخرون أشاروا إلى أن ما يتعرض له سكان مخيم الركبان من مآسي إنسانية ينذر بكارثة حقيقية، تتطلب تحركًا عاجلاً من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح وفك الحصار عن المخيم وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.

ودعا الناشطون جميع المنظمات الإنسانية والإعلامية إلى توحيد الجهود لنشر معاناة سكان مخيم الركبان، والضغط على الجهات المعنية لاتخاذ خطوات ملموسة لإنقاذهم من هذه الكارثة، وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة