رغم الأزمة.. رفع أسعار مادة الخبز في الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعيش مدينة الرقة شمال شرق سوريا تحت وطأة أزمة خبز خانقة، حيث قامت “هيئة الاقتصاد” التابعة للإدارة الذاتية برفع سعر ربطة الخبز من 1000 ليرة سورية إلى 1500 ليرة سورية، مع انخفاض وزن الربطة من 1200 غرام إلى 1100 غرام.

ولاقى هذا القرار الذي نشر تفاصيله مجلس الرقة المدني، أمس الإثنين، استياءً واسعاً من قبل الأهالي، الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع في أسعار جميع السلع الأساسية.

ويأتي هذا الارتفاع في سعر الخبز، تزامناً مع ازدياد سوء نوعية رغيف الخبز ونقص كمياته، حيث يضطر الأهالي إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على حصتهم.

كما يعاني الأهالي من ارتفاع أسعار المواد الأساسية الأخرى، مثل مازوت التدفئة وأسطوانة الغاز المنزلي وغيرها من السلع الرئيسية.

وطالب الأهالي في الرقة الإدارة الذاتية بزيادة الرواتب الشهرية بدلاً من رفع أسعار المواد الأساسية، إضافة إلى المطالبة بتحسين جودة رغيف الخبز وزيادة كميته.

كما دعا الأهالي الجهات المسؤولة إلى إعادة النظر في قرار رفع الأسعار وإيجاد حلول مناسبة للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأفاد عدد من سكان المنطقة أنه على الرغم من حالة الاستياء الشعبي المتزايدة، لم تُصدر “الإدارة الذاتية” أيّة توضيحات أو مبررات لرفع أسعار الخبز، ممّا أثار شعوراً بالاستياء والإهمال لدى الأهالي.

وأعرب سكان المنطقة عن خشيتهم من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في الرقة، خاصةً مع غياب أيّة بوادر لحلول جادة من قبل الجهات المسؤولة.

وفي الآونة الأخيرة بدأت تتزايد الشكاوى في مدينة الرقة من سوء جودة رغيف الخبز بشكل غير مسبوق، حيث يطغى عليه الرمل والحجارة مما يجعله غير صالح للاستهلاك البشري.

ويُعاني قطاع المخابز من نقص في الرقابة مما يُتيح المجال للمخالفات دون رادع، وفق تعبير بعض القاطنين في المدينة.

ووسط كل ذلك، تتعالى أصوات السكّان لمناشدة الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمات التي تُثقل كاهلهم وتُعيق حياتهم اليومية.

مقالات ذات صلة