Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المعاناة تتفاقم.. آلاف المهجّرين في بضع كيلومترات بريف حلب

المعاناة تتفاقم.. آلاف المهجّرين في بضع كيلومترات بريف حلب

محمد أبو وحيد – SY24

يحتوي ريف حلب الشمالي على أكبر خزّان بشري من السكان المقيمين والنازحين الذين توافدوا مؤخراً ضمن عمليات التهجير القسري، وانخفضت القدرة الاستيعابية للمخيمات بشكل كبير، في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن تقديم المزيد من المساعدات.

السيد “عمر زيدان” أو ما يُعرف بـ “أبو البراء” قال في حديث لـ SY24: “وضع المخيمات صعب جداً بسبب التهجير القسري، أصبح وضع الناس لا يُطاق، وصبح لدينا كثافة سكانية كبيرة، الأرض لا تتسع للسكان الموجودين حالياً، وبالرغم من ذلك يتوافد إلينا المهجرّون، لكن قدرتنا الاستيعابية انخفضت كثيراً”.

وأضاف أبو البراء: “لدينا 180 ألف نازح بمساحة لا تتجاوز 10 كم، وهؤلاء يحتاجون إلى الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وسلل إغاثية وخبز وشوادر وغيرها من الاحتياجات، استنفذنا كل طاقتنا لتلبية المهجرين، وعلى المنظمات الإنسانية أن تعمل أكثر لتأمين احتياجاتهم”.

وناشد أبو البراء في ختام رسالته جميع رجال الأعمال السوريين المقيمين في الخارج بالنظر لأبناء وطنهم ومساعدتهم بما يستطيعون، فهؤلاء أهلنا، وواجب علينا تلبيتهم”.

من جهته قال السيد “أبو جواد البشير” أحد المهجرين من الغوطة الشرقية ومسؤول عن أحد القطاعات في مخيم البل بريف حلب: “تهجرنا من الغوطة وجئنا إلى الشمال السوري، الخدمات سيئة جداً بسبب التضخم السكاني، ونرى أن هناك تقصير كبير في المخيم، وخصوصاً أنه يحتوي على 600 خيمة، وكلما شهدت المنطقة عاصفة مطرية تغرق عشرات الخيم، وتجرف المياه ممتلكات المهجرين”.

يشار إلى أن ريف حلب استوعب آلاف المهجرين من الغوطة الشرقية، بالرغم من انخفاض القدرة الاستيعابية له، وبالرغم من أن المنظمات الإنسانية عملت على تلبية المهجرين كإجراءات إسعافية، إلا أن الحاجة تتفاقم يوماً بعد يوم.