مشاعر مختلطة للمهجرين.. بين فرحة النصر وحلم العودة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

زغاريد النساء ودموع الفرح ملأت الأجواء في حلب وريفها الغربي، حيث عمت الاحتفالات بتحرير هذه المناطق من قبضة النظام السوري والمليشيات الإيرانية المتحالفة معه، هذا الحدث التاريخي جدد الأمل بعودة مئات الآلاف من النازحين إلى بيوتهم وأراضيهم بعد سنوات طويلة من التهجير والمعاناة في المخيمات والتجمعات السكنية شمال إدلب.

أهالي حلب يواجهون تحديات العودة وسط القصف المكثف

منذ ساعات الصباح الأولى، انطلق آلاف المدنيين من ريف حلب الغربي باتجاه مدينة حلب، التي استعادت الفصائل المعارضة السيطرة على معظم أحيائها، رغم المخاطر التي تهددهم نتيجة القصف الجوي المكثف من قبل النظام وروسيا، والذي يستهدف الطرقات الواصلة بين الريف والمدينة، ومع ذلك أصر الأهالي على مشاركة مدينتهم فرحة التحرير، حاملين معهم آمال العودة بعد سنوات من التهجير والمعاناة.

حلم العودة يشعل آمال المهجرين في المخيمات

في حلب نفسها، تقول “نور الشام”، مهجرة من المدينة ومقيمة في مخيمات كفر لوسين شمال إدلب: “اليوم حلب حرة والطريق إليها بات سالكاً، القلب ينبض من جديد، والأمل يضيء عتمة السنوات الماضية”، مشهد الاحتفالات في شوارع حلب يعكس رغبة كبيرة في النهوض من تحت الركام، والبدء في إعادة بناء المدينة التي تحملت كل أشكال الألم والدمار.

الفرحة تختلط بالدموع في معرة النعمان وكفرنبل

“وصال”، مهجرة من معرة النعمان، تصف مشاعرها قائلة: “اليوم أعيش عيداً عظيماً، دموعي لا تتوقف من الفرح، أمسكت هاتفي بقوة أتابع الأخبار لحظة بلحظة، وأعد أطفالي بعودة قريبة إلى بيتنا وأرضنا” مثلها يعيش المهجرون من مدن ريفي حلب وإدلب الجنوبي لحظات تختلط فيها الأحلام بالواقع، حيث ينتظرون اليوم الذي يعبرون فيه الحدود إلى حياتهم التي سُلبت لسنوات.

الأمل يعيد الحياة إلى المدن المدمرة

وفي ريف حلب الجنوبي، المشهد أكثر حميمية، حيث استقبلتنا “أم محمد”، النازحة من كفرنبل، بدموع فرح ووعد بتوزيع الحلويات لأيام احتفالاً بتحرير مدينتها، تقول بحماس: “كفرنبل العز رجعت لأهلها، اليوم عيد لكل المهجرين والنازحين، هذا اليوم تاريخي، وكفرنبل ستعود كما كانت، حرة وعامرة بأهلها”.

الفرحة اليوم في حلب وريفها وريف إدلب الجنوبي ليست مجرد احتفال، بل إعلان عن بداية جديدة لأبناء هذه الأرض الذين دفعوا ثمناً غالياً في سبيل حريتهم. فالتحرير حمل معه وعداً بمستقبل أفضل، تعمه الكرامة والاستقرار، ويعيد للسوريين الأمل بحياة لطالما حُرموا منها.

مقالات ذات صلة