تصدرت قضية معتقل سوري محرر من سجن صيدنايا سيئ السمعة، واجهة الأحداث عقب تحرير المعتقلين من السجن، في حادثة تروي تفاصيل مأساوية عن معاناة المعتقلين والمفقودين.
وفي التفاصيل، فإن رجلاً تم اعتقاله في عام 1996، وبعد تحريره من سجن صيدنايا خرج فاقداً للذاكرة تماماً.
وفي تطور مفاجئ، تعرفت عائلة أردنية على صورته، معتقدة في البداية أنه ابنهم المفقود “أسامة البطاينة” المعتقل في سوريا.
وعلى الفور تم نقل الرجل إلى الأردن، حيث أجري له فحص الحمض النووي (DNA)، الذي أثبت عدم انتمائه للعائلة الأردنية.
وبعد ذلك، تمكنت عائلته الحقيقية من التعرف عليه، حيث تبين أنه سوري الجنسية ويدعى “أحمد إبراهيم”، وهو مهندس بترول من مدينة طرطوس.
من جهته، أكد نضال البطاينة، وزير العمل الأردني الأسبق، نتائج فحص الحمض النووي التي أثبتت أن المعتقل المحرر ليس أسامة بشر البطاينة، المفقود منذ عام 1986 في سوريا، حسب ما نقلت مصادر متطابقة.
ويُعرف سجن صيدنايا بـ”المسلخ البشري” و”السجن الأحمر”، وهو من أكثر السجون العسكرية السورية تحصيناً، حيث عُثر داخل الزنازين على أدوات تعذيب إجرامية، منها مكبس حديدي يُستخدم لكبس جثث المعتقلين لتكديسها فوق بعضها ودفنها في مقابر جماعية، في واحدة من أكثر الجرائم وحشية في العصر الحديث.
وتكشف هذه القضية مدى تعقيد مصائر المعتقلين وحجم المعاناة الإنسانية في ظل الظروف القاسية التي يمر بها المعتقلون في سجون نظام الأسد السابق.
ولا يزال سجن صيدنايا، الذي يُعرف بـ”المسلخ البشري”، يثير الرعب والغموض بسبب ما يختزنه من أسرار مأساوية عن آلاف المعتقلين الذين قُطعت أخبارهم منذ سنوات.