طالب طلاب جامعة حلب الحرة إدارة الجامعة بخفض الرسوم الجامعية التي وصفوها بأنها مرتفعة مقارنة بالجامعات الحكومية الأخرى. وبررت إدارة الجامعة هذه الرسوم بأنها ضرورية لتغطية التكاليف التشغيلية.
مقارنة بالجامعات الحكومية.
الطالبة ندى محمد ديمان أعربت في حديث لمراسل سوريا ٢٤ عن استيائها من ارتفاع الرسوم ووصفتها بأنها “عبء كبير”، مطالبة بخفضها لتتماشى مع الظروف الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن الجامعة ألغت حسومات كانت تقدمها لفئات مستحقة مثل “الأخوة، الأزواج، وأبناء وزوجات الشهداء”.
حيث تبلغ رسوم الدراسة في جامعة حلب الحرة 150 دولاراً أميركياً، بينما لا تتجاوز 12 دولاراً في الجامعات الحكومية التي كانت خاضعة لسيطرة النظام السوري.
توقف المنح الدراسية
في سياق متصل، توقفت مؤسسة “مداد” عن تقديم المنح الدراسية التي كانت تغطي جزءاً من أقساط الطلاب، وأوضح عزام خانجي، المدير التنفيذي للمنظمة، لمنصة سوريا 24 أنّ توقف المنح يعود إلى نقص الموارد المالية.
مقترحات للتمويل
الطالب إبراهيم الشامي اعتبر أن طلاب جامعة حلب الحرة أحق بتخفيض الرسوم مقارنة بطلاب جامعات النظام. واشتكى من السياسات التي تمارسها الجامعة، مثل حرمان الطلاب من تقديم الامتحانات عند عدم دفع الرسوم، وطالب خلال حديثه لمنصة سوريا 24 الحكومة السورية المؤقتة بتوجيه الأموال التي تلقتها من قطر لإنشاء مستشفى جامعي لدعم نفقات الجامعة.
ولكن الحكومة المؤقتة نفت ذلك على لسان ياسر الحجي، مدير العلاقات العامة في الحكومة السورية المؤقتة، حيث قال لمنصة سوريا 24 إنّ “ما يشاع عن وجود منحة قطرية لبناء مستشفى لا يتعدى كونه شائعات”.
موقف إدارة الجامعة
الدكتور عماد برق، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب، قال لمنصة سوريا 24 إنّ “الاعتراض على الرسوم الجامعية لم يكن موجوداً في السنوات السابقة، وأضاف أنّ “الطلاب يقارنون بين رسوم جامعتنا والجامعات الحكومية المدعومة، ولكن منذ تأسيس الجامعة عام 2015، نعتمد على هذه الرسوم لضمان استمرار العمل”. كما أكد أهمية دعم الجامعة من جهات حكومية أو خارجية لتخفيف الأعباء.
وأفاد برق بأن مستقبل الجامعة ما زال قيد الدراسة من قبل مجلس التعليم العالي، مع احتمال الاندماج مع جامعة حلب الأم أو الاستمرار بشكل مستقل، مشيراً إلى أن العام الحالي حاسم لاستمرارية الجامعة.
يذكر أن جامعة حلب الحرة حصلت على اعتراف رسمي من وزارة التعليم العالي بموجب تعميم صدر عن الوزارة قبل عدة أيام، مما يعزز من مكانة الجامعة ويعطي دفعة قوية لاستمراريتها وتطويرها.
