ريف دمشق: اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفات مدنيين قتلوا خلال الحرب

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

في تطور جديد يكشف عن حجم الانتهاكات التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية، تم اكتشاف مقبرة جماعية داخل أحد أقبية مخيم سبينة بريف دمشق، حيث عُثر على بقايا جثث متفحمة يُعتقد أنها تعود لمدنيين قُتلوا خلال السنوات الأولى من الحرب.

وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24، كشف محمد الشباط، أحد سكان المخيم، عن تفاصيل هذا الاكتشاف الصادم، حيث قال:
“في عام 2020، عندما عدت للسكن في المبنى، وجدت القبو محترقًا بالكامل، وعند تفقده، صُدمت بوجود بقايا عظام بشرية متناثرة. لم أستطع إبلاغ أحد في البداية خوفًا من التداعيات، لكن لاحقًا قررت إخبار الدفاع المدني، الذي حضر على الفور وأزال الرفات بالكامل خلال يومين.”

وأضاف الشباط أن سكان المبنى لم يكونوا على علم بوجود الجثث، نظرًا لأن المكان كان مغلقًا لسنوات بسبب المعارك العنيفة في المنطقة. وأشار إلى أن القبو كان يحتوي على بقايا إطارات سيارات يُعتقد أنها استُخدمت لحرق الجثث، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

وبحسب الدفاع المدني، فإن الضحايا قد يكونون من المدنيين الذين حاولوا الفرار من الحصار والجوع في أحياء العسالي والحجر الأسود، قبل أن يتم احتجازهم وإعدامهم داخل الأقبية.

ومع استمرار الكشف عن المقابر الجماعية في مختلف المناطق السورية، تظل هذه الاكتشافات شاهداً على حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون خلال سنوات الحرب. وفي ظل وجود أكثر من 113 ألف مفقود وفق بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تبقى المقابر الجماعية ملفاً مفتوحاً يستدعي تحقيقات شفافة لكشف مصير المختفين قسراً، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، لضمان تحقيق العدالة وعدم إفلات الجناة من العقاب.

مقالات ذات صلة