استجاب فريق الدفاع المدني في دير الزور لمناشدة أهالي حي الحويقة، التي تم نشرها عبر منصة سوريا ٢٤، خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة من تلقي الطلب، وذلك بهدف فتح الطرقات وإزالة الأنقاض التي تحول دون عودة السكان إلى منازلهم بعد تحرير المدينة.
وباشرت الفرق أمس الأحد، بعمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرق المغلقة نتيجة الدمار الكبير الذي خلفته المعارك.
وفي هذا السياق، أعرب ناصر الخليفة، أحد سكان حي الحويقة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، عن شكره العميق لفريق الدفاع المدني قائلاً: “تقدّمنا قبل يومين بمناشدة عبر منصتكم الكريمة للمساعدة في العودة إلى بيوتنا بعد إزالة الأنقاض وفتح الطرق، ولله الحمد استجابت فرق الدفاع المدني وبدأت بإزالة الأنقاض في حي الحويقة المعروف أيضاً باسم الحي العثماني، مما سيساهم في تسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم بشكل سلس ومريح”.
من جانبه، أشار محمد الحسين، الذي يعمل في مجال نجارة الباطون، إلى الصعوبات التي كان يواجهها أثناء إيصال مواد الإعمار إلى الأحياء بسبب الركام المتراكم في الشوارع.
وأوضح في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أنه كان يضطر لإيقاف سيارته عند مدخل الحي ونقل الخشب على الأكتاف، لكنه الآن يستطيع الوصول بسهولة إلى الأحياء التي تم تنظيفها وإزالة الأنقاض منها.
وأكد علاء الدين زيدان، قائد فريق الدفاع المدني في مدينة دير الزور لمنصة سوريا ٢٤، أنهم استجابوا لمناشدات أهالي المدينة في حي الحويقة لفتح الطرقات وتسهيل العودة الآمنة للسكان.
و أوضح أن العمل جارٍ على فتح جميع الطرقات في المدينة بالتعاون الوثيق مع الأهالي، وأنهم على أتم استعداد لتقديم كل ما يمكن لخدمة سكان المدينة.
وقبل يومين، طالب أهالي الحي فرق الدفاع المدني بالتدخل لإزالة الأنقاض التي تعوق حركة السكان داخل الحي.
وبادر الأهالي بأنفسهم بإزالة الأنقاض من منازلهم رغبةً في العودة، إلا أنهم واجهوا عقبة كبيرة تتمثل في الأنقاض المتراكمة التي تسد الشوارع، مما يعيق حركتهم ويحول دون عودتهم إلى منازلهم، وفق ما أفاد مراسل منصة سوريا ٢٤ في المنطقة.
ويُعتبر حي الحويقة (أو العثمانية) من أجمل الأحياء في مدينة دير الزور، حيث يقع شمال المدينة ويحيط به نهر الفرات من جميع الجهات، مما أكسبه اسم “الحويقة” من “الإحاطة”، أي المحاط من كل الجهات.