في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا والسعودية، التقى وفد اقتصادي سعودي بوزير المالية السوري محمد أبا زيد في دمشق، لمناقشة سبل دعم الاقتصاد السوري وتطوير القطاعات المالية والمصرفية والتحول الرقمي.
يأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد فقط من زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أول زيارة خارجية يقوم بها بعد تنصيبه رئيسًا لسوريا في اجتماع النصر.
وخلال اللقاء، أكد محمد عسكر، أحد أعضاء الوفد السعودي، لمنصة سوريا 24 أن الزيارة تأتي بتوجيهات عليا من القيادة السعودية، مضيفًا: “نحن هنا لنكون على أرض الواقع، لدراسة احتياجات سوريا الاقتصادية والمالية، وبحث فرص التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.”
وأوضح عسكر أن هناك عدة مشاريع سيتم طرحها قريبًا، تشمل قطاعات البنوك، المال والأعمال، التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه المشاريع ستوفر آلاف فرص العمل للشباب السوري، مشيرًا إلى أن الجانب التشريعي والقانوني يلعب دورًا أساسيًا، وسيتم العمل على تعديل بعض القوانين لضمان تنفيذ المشاريع بسلاسة.
ورداً على سؤال حول تأثير العقوبات الدولية على هذه الجهود، أكد عسكر أن العقوبات لن تكون عائقًا أمام التعاون الاقتصادي، مشددًا على أن المشاريع ستتم وفق القوانين الدولية، مع السعي لجعل هذه الخطوة بدايةً لإزالة العقوبات مستقبلاً.
في ختام اللقاء، تم التأكيد على أن التعاون بين الرياض ودمشق سيساهم في دعم الاقتصاد السوري وتعزيز فرص الاستثمار، مما يشكل رافدًا رئيسيًا للنهوض بالاقتصاد السوري بعد سنوات من الخراب في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.