أكد د. أحمد العمر، عميد كلية الآداب في جامعة حلب، أن الكلية تواجه تحديات عدة تتعلق بنقص الموظفين وانقطاع شبكة الدفع الإلكتروني، مما يؤثر على عمليات التسجيل ويسبب ازدحامًا على كوات الدفع.
وقال لمنصة سوريا 24 إن هناك محاولات للتخفيف من الازدحام على “كوات” التسجيل، من بينها دعم الكلية بـ 7 أجهزة حاسوب من قبل أحد المتبرعين، مشيرًا إلى تمديد دفع الرسوم حتى 27 من الشهر الجاري، ومتوقعًا أن تسهم هذه الخطوات في تخفيف الضغط جزئيًا.
وشدّد د. العمر على أن النقص الحاد في الموظفين، إضافة إلى المشكلات التقنية، لا يزالان يشكلان عائقًا أمام انسيابية العملية، واصفًا واقع الجامعات بـ “تحت الصفر”، في ظل ضعف البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية.
إلى ذلك، كشف د. العمر عن عودة نحو 400 طالب وطالبة من المنقطعين عن الدراسة وتقديمهم للامتحانات الفصلية الجارية الآن، كاشفًا عن أن عدد المنقطعين عن التعليم في الكلية يبلغ نحو 1200 طالب وطالبة، أي ما يشكل نحو ثلث المنقطعين على مستوى جامعة حلب.
من ناحية أخرى، كشف د. العمر عن وجود “مفقودات في الوقود والبطاريات” الخاصة بالمولدة الرئيسية للكلية، مما يزيد من تعقيد المشكلات التشغيلية التي تواجهها الكلية.
وتعاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية منذ زمن طويل مشاكل عديدة، من أبرزها انخفاض أعداد الموظفين، وارتفاع عدد الطلاب الذي يقارب 16 ألف طالب في مختلف الأقسام، إضافة إلى ترهل الكادر التدريسي وبعض قضايا الفساد التي كانت تعصف بامتحانات الكلية أيام النظام البائد، ما يجعل التركة ثقيلة على كاهل الإدارة الجديدة للكلية التي يقودها د. العمر في المرحلة الحالية.