مسؤول أمريكي لـ”سوريا 24″: دعم واشنطن لأمن السجون شرق سوريا ليس دائمًا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد مسؤول في الخارجية الأمريكية، في حديث خاص مع منصة “سوريا 24“، أن الدعم الذي تقدمه واشنطن لتأمين المرافق التي تحتجز الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش في سوريا لن يستمر إلى ما لا نهاية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.

وأشار إلى أن واشنطن ستواصل دعمها مؤقتًا لضمان الظروف الإنسانية والأمنية، لكنها تشدد على ضرورة إعادة الدول رعاياها المنتمين إلى التنظيم.

وعند سؤاله عما إذا كانت واشنطن تجري اتصالات مع دمشق بشأن نقل مسؤولية حماية السجون التي تضم عناصر تنظيم داعش إلى الحكومة السورية، بالإضافة إلى دور المقاتلين السوريين في منطقة التنف المحتمل في هذا الملف، أجاب المسؤول الأمريكي: “نحن ملتزمون بالهزيمة المستدامة لتنظيم داعش، بما في ذلك الاستمرار في تقديم الدعم لمكافحة الإرهاب للحفاظ على ظروف إنسانية وآمنة في المنشآت التي تحتجز آلاف المشتبه في كونهم أعضاء في تنظيم داعش، إضافة إلى أننا نستمر في حث جميع الدول على إعادة مواطنيها”.

وتابع قائلًا: “منذ الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش، لعب الدعم الأمريكي دورًا حيويًا في إدارة وتأمين مخيمات النازحين في الهول والروج في شمال شرق سوريا، وبشكل حاسم في المنشآت التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية والتي تحتجز آلاف مقاتلي داعش، لكن هذا الدعم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”.

من جهة أخرى، لفت المسؤول الأمريكي إلى أن واشنطن تتابع عن كثب الأحداث الجارية في سوريا، مع التركيز على دورها في دعم الحلول السياسية ومواجهة التحديات الأمنية التي تهدد المنطقة.

وفيما يتعلق بالخطوات التي أعلن عنها الرئيس السوري أحمد الشرع بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، وتشكيل لجنة المؤتمر الوطني، والإعلان الدستوري، قال المسؤول الأمريكي: “نحن نتابع التطورات الأخيرة في سوريا”.

وأضاف: “خلال اجتماعات وزير الخارجية ماركو روبيو الأخيرة مع القادة الإقليميين، أشار إلى الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا”.

وبالنسبة للمستقبل المحتمل للعلاقات بين الإدارة الأمريكية ودمشق، وعما إذا كان هناك إمكانية لافتتاح السفارة الأمريكية في سوريا قريبًا واستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أكد المسؤول الأمريكي: “إذا كانت هناك فرصة في سوريا لإنشاء بيئة أكثر استقرارًا مما كانت عليه تاريخيًا، خاصة تحت حكم الأسد، حيث سيطرت إيران وروسيا وعمل داعش دون عائق، فإننا بحاجة إلى متابعة هذه الفرصة ورؤية أين ستؤدي، وهذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي روبيو”.

وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية “منع سوريا من أن تصبح مصدرًا للإرهاب الدولي، وحرمان الجهات الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال انتقال سوريا لتحقيق أهدافها الخاصة”.

الجدير بالذكر أنه في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن إصدار تراخيص تسمح بإجراء معاملات مع المؤسسات الحكومية السورية، بما في ذلك بعض معاملات الطاقة، وذلك في إطار تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا لمدة ستة أشهر.

وقبل يومين من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، كشف مصدر خاص في وزارة الخارجية الأمريكية لمنصة “سوريا 24” عن أن واشنطن تدرس رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بشكل تدريجي.

مقالات ذات صلة