مصياف: الأمن يكشف عن جريمة مروعة ويحذر من الشائعات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشف الأمن العام في منطقة مصياف بريف حماة الغربي عن جريمة مروعة راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، وسط تحذيرات رسمية من تداول الشائعات حول ملابسات الحادث.

أكد الرائد أحمد عجان، مدير منطقة مصياف لشؤون الشرطة في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، أن الجريمة التي تم اكتشافها في المنطقة غربي حماة، كانت واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وفي التفاصيل، نقل مراسل سوريا ٢٤ أن يوم أمس الإثنين تم الكشف عن جريمة بشعة في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، حيث عُثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية ذُبحت بالسكاكين في الأراضي الزراعية القريبة من جسر “بعبرة”، وذلك بتاريخ 8 شباط/فبراير الجاري.

وبحسب الرائد عجان، بدأت تفاصيل الجريمة تتكشف عندما أبلغ المشفى الوطني في مدينة مصياف الجهات الأمنية بوصول ثلاث جثث عليها آثار طعن وذبح بالسكاكين، وكانت الجثث مجهولة الهوية في البداية، وبعد تحقيقات أولية، تبين أن الجثث نُقلت من منطقة زراعية قريبة من جسر “بعبرة”، الذي يقع على مقربة من مدينة مصياف.

وبتوجيه مباشر من قيادة الشرطة في محافظة حماة، توجه فريق من المحققين وخبراء الكشف الجنائي إلى براد المشفى الوطني لإجراء الكشف الطبي والجنائي على الجثث، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة والتحريات الأولية، تبين أن الضحايا الثلاثة ينتمون إلى عائلة واحدة، وهم: الأب وزوجته وابنهما.

وأثارت هذه النتيجة، وفقًا لمراسل منصة سوريا ٢٤ في حماة، حالة من الغضب والاستنكار بين الأهالي، خاصة وأن الجريمة لم تكن مجرد عمل فردي بل كانت مدبرة ومخططة بشكل دقيق.

وعلى الفور، بدأت إدارة الشرطة في مصياف بتشكيل فريق تحقيق مشترك ضم كوادر من الشرطة المحلية وجهاز الأمن الداخلي، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع أهالي القرية المجاورة. وبعد جهود مكثفة استمرت عدة أيام، تمكنت الجهات المعنية من فك خيوط الجريمة والتوصل إلى مرتكبيها.

وأشار الرائد أحمد عجان إلى أن التحقيقات كشفت أن دوافع الجريمة كانت شخصية، وليست مرتبطة بأي خلفيات أخرى كما روج البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم القبض على جميع المتورطين في الجريمة، واعترفوا بارتكابها باستخدام السكاكين، وأكدوا أن دوافعهم كانت نتيجة خلافات شخصية مع الضحايا.

من جهة أخرى، أشارت التحقيقات إلى أن بعض الصفحات المشبوهة والمجهولة المصدر على مواقع التواصل الاجتماعي حاولت استغلال الجريمة لبث الفتنة الطائفية، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى إدارة العمليات العسكرية وحملتها مسؤولية الجريمة دون أي دليل أو أساس، في محاولة لتجييش الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، مستغلة الحادثة لتحقيق أجندات خاصة.

وأكد الرائد أحمد عجان أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون عقاب، وأن الأجهزة الأمنية تعمل بكل جدية لحماية المواطنين وممتلكاتهم.

كما دعا المواطنين إلى التعاون مع السلطات الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في حل القضايا المختلفة، مشددًا على أهمية عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي.

مقالات ذات صلة