تشهد مدينة الرقة انتشارًا متزايدًا لبسطات بيع المحروقات داخل الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، الأمر الذي يثير مخاوف الأهالي من مخاطر الحوادث والحرائق المحتملة، خاصة في ظل غياب إجراءات تنظيمية واضحة من قبل الجهات المسؤولة، وفق مراسل سوريا 24.
تزايد أعداد هذه البسطات جاء بالتزامن مع ارتفاع أعداد السيارات والحافلات القادمة من مناطق أخرى، إضافة إلى عودة بعض العائلات إلى المدينة بعد سنوات من النزوح.
ويتمركز عدد كبير منها في الأسواق الرئيسية والأحياء المكتظة، مما يجعلها مصدر قلق كبير للمواطنين، خصوصًا مع تكرار حوادث الاحتراق التي تسببت في خسائر بشرية ومادية خلال السنوات الماضية.
بحسب شهادات محلية، فإن بعض هذه البسطات تُقام بالقرب من مدارس ومصادر مياه، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية على السكان.
كما أن عمليات التخزين العشوائي للوقود وغياب تدابير السلامة يزيدان من احتمال وقوع كوارث، في ظل غياب رقابة فعالة من الجهات المعنية.
وفي ظل تفاقم هذه الظاهرة، يجد السكان أنفسهم أمام تحديات يومية، حيث تعرضت ممتلكات البعض لأضرار جسيمة جراء اندلاع النيران في بسطات قريبة من منازلهم، وسط غياب أي تعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم.
من جهة أخرى، تشهد مناطق شمال شرق سوريا أزمات متكررة في تأمين المحروقات، حيث ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ منذ سنوات، ما دفع العديد من الأشخاص للجوء إلى إنشاء بسطات غير مرخصة كمصدر دخل بديل، وسط اتهامات للإدارة الذاتية بعدم توزيع الموارد النفطية بشكل عادل رغم وفرة الحقول في المنطقة.
