بحضور رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، شارك مجد خلف، المتطوع في الدفاع المدني السوري، في اجتماع طاولة مستديرة ضم منظمات سورية كندية، حيث ناقش المشاركون الأوضاع الإنسانية في سوريا وضرورة تعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وخلال الاجتماع، قدم خلف ملخصاً شاملاً حول التحديات التي تفرضها مخلفات الحرب في سوريا، مسلطاً الضوء على جهود الدفاع المدني السوري في إزالة هذه المخلفات التي تشكل تهديداً لحياة السكان، وعائقاً أمام عودة المهجّرين قسراً إلى منازلهم، فضلاً عن تأثيرها على الوصول إلى الخدمات العامة وسبل العيش، وخاصة الزراعة مؤكداً أن هذه المخلفات تعيق بشكل مباشر جهود التعافي وإعادة الإعمار في العديد من المناطق السورية.
وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24 قال مجد خلف:
“لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حيث نقلت له واقع سوريا بعد سنوات الحرب، والتحديات المستمرة التي تواجه السوريين نتيجة التهجير والدمار الواسع الذي خلفه النظام الدكتاتوري، كما أعربت عن تقديري للدور الكندي في دعم السوريين وحقوقهم ومسارات العدالة والمحاسبة منذ بداية الثورة، إضافةً إلى دعمهم الدائم لأعمال الدفاع المدني السوري”.
وأعرب خلف عن تقدير الدفاع المدني السوري للحكومة والشعب الكندي على دعمهم المستمر، لا سيما فيما يتعلق بملف مخلفات الحرب، مشدداً على أن هذا الدعم يمثل مساهمة فعّالة في إنقاذ الأرواح، وتمكين السوريين من استعادة حياتهم الطبيعية.
وأضاف: “في ختام الاجتماع، كان لي شرف إهداء رئيس الوزراء سترة الخوذ البيضاء كرمز للتقدير والامتنان، وأنا ممتن للغاية لحسن الضيافة والاستقبال، وأتطلع إلى استمرار الدعم الكندي لجهود إنقاذ الأرواح وتعافي سوريا”.
إذ يؤكد هذا اللقاء على أهمية استمرار الدعم الدولي لجهود إنقاذ الأرواح في سوريا، خاصة في ملف إزالة مخلفات الحرب الذي يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، ويعكس اهتمام الحكومة الكندية بمساندة هذه الجهود التزامها بدعم حقوق السوريين وتعافيهم، في وقت ما تزال فيه تحديات إعادة الإعمار والعودة الآمنة للمهجرين قائمة.