في الرقة.. الأسعار ترتفع والرقابة غائبة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تشهد أسواق مدينة الرقة، الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ارتفاعًا حادًا في الأسعار منذ بداية شهر رمضان، مما أدى إلى انخفاض الإقبال على شراء المواد الغذائية والسلع الأساسية، وسط استياء واسع بين السكان بسبب غياب الرقابة واتهامات للتجار بالتلاعب بالأسعار.

مع حلول شهر الصيام، كانت توقعات الأهالي تشير إلى استقرار الأسعار أو انخفاضها، إلا أن الواقع جاء مختلفًا، حيث شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا طال معظم السلع الأساسية.

وأوضح “أبو خالد”، أحد تجار المواد الغذائية في سوق الرقة، لموقع سوريا 24 أن أسعار الزيوت النباتية والسكر ارتفعت بنسبة تتجاوز 30% مقارنة بالشهر الماضي، في حين أن أسعار اللحوم ارتفعت بنحو 25%، ما جعل الكثير من العائلات تعزف عن شرائها تمامًا.

وأضاف أن ارتفاع تكاليف النقل وزيادة أسعار المحروقات أثرت بشكل مباشر على أسعار السلع، حيث قفز سعر لتر المازوت إلى 12 ألف ليرة سورية، وسجلت أسطوانة الغاز المنزلي 300 ألف ليرة، ما جعل تشغيل الأفران والمتاجر أكثر صعوبة، وبالتالي رفع الأسعار على المستهلكين.

فيما تعزو “الإدارة الذاتية” سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع تكاليف النقل والوقود، يتهم السكان لجان التموين بالتقصير في ضبط الأسواق، وترك المجال للتجار لاستغلال حاجة الأهالي خلال شهر رمضان.

وقال عبد الله المحمد، وهو من سكان حي المشلب، لـسوريا 24 إن بعض التجار عمدوا إلى تخزين سلع رئيسية مثل السكر والأرز، بهدف رفع الأسعار تدريجيًا خلال رمضان وتحقيق أرباح إضافية.

وأشار إلى أن الأسواق تفتقر لأي رقابة حقيقية، حيث لا يتم فرض عقوبات جدية على التجار المخالفين، بينما يدفع المواطن الثمن في ظل تدني الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة.

تحدثت أم خالد، وهي ربة منزل تعيش في حي الدرعية، عن صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية لعائلتها في ظل الارتفاع المستمر للأسعار، قائلة: “كنا نشتري كيلو اللحم مرة واحدة أسبوعيًا، الآن بالكاد نستطيع شراؤه مرة في الشهر، حتى الخضروات الأساسية باتت أسعارها مرتفعة جدًا”.

وأضافت أن أسعار الدواجن والبيض شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، ما اضطرها إلى تقليل الكميات التي تشتريها، واستبدال بعض الأصناف ببدائل أقل تكلفة رغم جودتها الرديئة.

ورغم إعلان “الإدارة الذاتية” عن نيتها ضبط الأسواق ورفع الحظر الجزئي عن بعض الأنشطة التجارية في المدينة لتخفيف الضغط عن الأهالي، إلا أن هذه الإجراءات لم تحقق أي تغيير ملموس، حيث لا تزال الأسعار مرتفعة، والمواطنون يواجهون صعوبة في توفير مستلزماتهم اليومية.

مقالات ذات صلة