أكد مدير التربية والتعليم في محافظة حماة، أحمد المدلوش، في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، عن وجود جهود متسارعة لترميم المدارس وإعادتها إلى الخدمة بهدف تعزيز العملية التعليمية وتشجيع الأهالي على العودة إلى مناطقهم.
وأوضح المدلوش أن التحديات التي تواجه القطاع التعليمي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدمار الناتج عن النزاع، إلا أن خطوات جادة تُبذل لتأهيل البيئة التعليمية.
واقع المدارس في حماة بالأرقام
ووفقاً لتصريحات المدلوش، يبلغ إجمالي عدد المدارس في محافظة حماة 1827 مدرسة، تتوزع على النحو التالي:
– 1448 مدرسة مفتوحة: يداوم فيها الطلاب بشكل كامل أو جزئي، مما يعكس استمرارية العملية التعليمية رغم الظروف الصعبة.
– 479 مدرسة مغلقة: ويرجع السبب في ذلك إلى انعدام السكان في بعض المناطق، حيث أكد المدلوش أنه: “حين عودة الأهالي إلى هذه المناطق، سيتم العمل على افتتاح تلك المدارس مجدداً”.
– 528 مدرسة تعرضت لضرر جزئي: بعضها مستثمر حالياً ويستقبل الطلاب لمتابعة تحصيلهم العلمي، بينما يجري العمل على إصلاح الباقي.
– 67 مدرسة مدمرة بالكامل: وهي بحاجة إلى إعادة بناء شامل، حيث أشار المدلوش إلى أن المديرية “تتواصل مع المنظمات الدولية لإعادة البناء والترميم لوضعها في الخدمة في أقرب وقت”.
جهود الترميم والتعاون مع المنظمات
وأكد مدير التربية أن هناك خطة عمل جارية لترميم المدارس المتضررة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تُسهم بشكل مباشر في عودة الحياة إلى المناطق المتضررة.
ومن بين المشاريع الجارية:
– ترميم مدرسة الصواعق: يتم العمل عليها بدعم من جمعية “نسمة”.
-مدرسة مصطفى السند في صوران: تشهد أعمال ترميم مستمرة.
-مدرسة أبي عبيدة في ريف محردة: يجري تأهيلها بمساهمة من منظمة “اليونيسف”.
وأضاف المدلوش: “نسعى من خلال هذه الجهود إلى إعادة الحياة إلى المدارس المدمرة، لأن ذلك سيشجع الأهالي على العودة من المخيمات واستئناف حياتهم الطبيعية”.
تحديات من وجهة نظر الأهالي
وفي سياق متصل، أعرب خالد حسينو من سكان بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالي في حديثه لمنصة سوريا ٢٤، عن التحديات التي تواجه العملية التعليمية في المنطقة، مشيراً إلى أن: “عدم وجود بنية تعليمية في بعض المناطق بسبب الدمار يُعدّ من أبرز العوائق التي تمنع عودة الأهالي من المخيمات”.
وأكد على أن: “تأهيل البيئة التعليمية وترميم المدارس يمثلان أولوية كبرى لتسريع عودة السكان واستقرارهم”.
رؤية مستقبلية
ووسط كل ذلك، تهدف الجهود المبذولة من مديرية التربية والتعليم في حماة، بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، إلى تحقيق استقرار تعليمي واجتماعي في المحافظة.
وركز أحمد المدلوش على التزامه بمواصلة العمل مع كافة الجهات المعنية لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب، معبراً عن أمله في أن تُكلل هذه الجهود بعودة الحياة الطبيعية إلى كافة مناطق حماة في القريب العاجل.
ويؤكد القائمون على العملية التعليمية في حماة على أن إعادة بناء المدارس ليست مجرد عملية ترميم مادي، بل خطوة أساسية نحو إعادة إحياء المجتمعات المحلية التي عانت من ويلات النزاع.